ما زال سبب عدم تنفيذ جسر وادي تبالة، يثير تساؤلات أهالي قرى الباطن (35 كلم غرب بيشة) الذي يربط قريتهم بالطريق العام وقرية شديق التي يعتمدون عليها في الخدمات التعليمية والصحية، مطالبين بسرعة اعتماد الجسر لخدمة سكان القرية نظرا لما يتعرضون له من متاعب نتيجة انقطاع القرية عن كثير من الخدمات في حال جريان السيول بالوادي. وقال ثواب هادي الأكلبي، مدير مدرسة الباطن الابتدائية: ما زلنا ننتظر من الجهات المسؤولة اعتماد جسر لوادي تبالة الذي يربط قرية الباطن بقرية شديق والطريق العام الرابط بين محافظتي بيشة وبالقرن، فهذا الجسر سينهي معاناة السكان عند جريان السيول. وأشار إلى أن البلدية سفلتت بعض الشوارع الفرعية داخل القرية، لكنها تجاهلت الجسر، فيما اكتفت بلدية الثنية وتبالة بفتح طريق ترابي بعد أن فشلت عبارة بلدية بيشة التي غمرتها السيول العام الماضي، وأبقتها متوسطة للوادي دون ارتباطها بأي طريق بعد تكسر الطريق المسفلت المرتبط بها، الأمر الذي يؤكد عدم دراسة المشاريع والتأكد من جدواها قبل تنفيذها. أما جري محمد السعدي، فقال إنهم لا يعرفون سبب تجاهل مطالبهم ومراجعاتهم المستمرة للجهات المسؤولة منذ زمن طويل لتنفيذ الجسر الذي أصبح ضرورياً، مشيراً إلى أن عددا كبيرا من السكان حرمهم هذا الطريق من الخدمات التعليمية والصحية عند جريان الوادي، ما يضطرهم إلى سلك طريق يزيد على 40 كلم للوصول للمركز الصحي أو المدارس في شديق رغم أن المسافة بين المركز الصحي ومدارس شديق لا تزيد على خمسة كيلومترات عن قريتهم عبر الوادي. وطالب السعدي بلدية الثنية وتبالة بسرعة تنفيذ الجسر، وأن تضع مطالب الأهالي في أولى اهتماماتها. "الوطن" وجهت مطالب أهالي الباطن إلى رئيس بلدية الثنية وتبالة المهندس سعيد بن محمد الشهراني، فأوضح أنه يؤيد هذه المطالب، مؤكدا أن إدارته رفعت لوزارة المالية بطلب اعتماد الجسر في ميزانية العام الحالي. وقال: نأمل اعتماده قريباً. وحول عدم الاستفادة من العبارة السابقة، بين أن أسباب ذلك تعود إلى عدم فاعليتها نتيجة اتساع مجرى الوادي.