انتهى الكاتب النرويجي أولاف روكسيث من كتابة أحدث قصصه الإرهابية قبل يومين من أحداث مجزرة أوسلو 22 يوليو الماضي التي نفذها أحد مواطني النرويج وسمي بسفاح أوسلو وراح ضحية مجزرته العنصرية حوالي 76 من شباب النرويج الذين ينتمون لأحزاب يسارية أثناء فعاليات شبابية في جزيرة منعزلة (أوتيا) قرب العاصمة وقبلها بساعة نفذ عملية إرهابية في قلب العاصمة من خلال وضعه قنبلة وتفجيرها أمام مبنى حزب الاشتراكيين الديموقراطي الذي حسب تصريحات الإرهابي أنه يدعم وجود المهاجرين في النرويج الذين يشكلون خطرا عليها. المشكلة في الكتاب أنه يعتبر المسلمين إرهابيين، وأن الوشم الذي طبعته وسائل الإعلام عليهم ما زال يلاحقهم في كل الكتب التي تتحدث عن الإرهاب تقريبا. تدور أحداث الكتاب في العاصمة النرويجية أوسلو وبعضها في الشرق الأوسط، وأدخل عنصرا نرويجيا في أحداثها وحولها إلى أزمة إسلامية. والوقائع تدور في القصة بين السنة والشيعة في العاصمة اللبنانية بيروت، ولم يقصد الكاتب من قصته الإهانة للإسلام والمسلمين ولكنه أراد أن يقول إن هناك مسلمين سيئين ومسلمين شرفاء كما يوجد بين أهل العقائد الأخرى من اليهود والنصارى وأن الإرهابي المسلم يقتل في عملية إرهابية بدم بارد مجموعة كبيرة من الناس إلى جانب وضعه قنبلة في ساحة عامة مليئة بالناس وهدفه خلق أزمة بين الشيعة والسنة ليس إلا. هي قصة مطابقة تماما لما وقع في مجزرة أوسلو 22 يوليو الماضي وقد يعتقد الكثير أن الكاتب كان على علم بما سيحدث في المجزرة النرويجية التي تشابه كثيرا ما روى في قصته الجديدة ومع ذلك لم يأبه ونشرها بعد شهرين من مجزرة أوسلو، فتهافت القراء عليها منذ اللحظات الأولى لصدورها، والكاتب من مشاهير كتاب القصة النرويجية وهو صحفي ورئيس تحرير صحيفة يومية وله باع طويل في قصص وروايات الإرهاب. وحسب آخر استطلاعات للرأي في النرويج تأكد أن كثيرا من الشعب النرويجي بات يرفض فكرة الإرهاب الإسلامي.