دانت السلطة الوطنية الفلسطينية أمس تقارير إعلامية تحدثت عن قرار للكونجرس الأميركي بوقف تحويل 200 مليون دولار كمساعدات للسلطة الفلسطينية. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، د. نبيل شعث "العقاب بدأ قبل أن نصبح أعضاء في الأممالمتحدة، ولكن في المجمل لا يمكن تقديم موقف رسمي بهذا الخصوص حتى تتلقى السلطة الفلسطينية هذا القرار بشكل رسمي من الولاياتالمتحدة الأميركية". وأكد شعث أنهم لن يذهبوا إلى مفاوضات دون مرجعيات واضحة، مشدداً أن على العالم إجبار إسرائيل على قبول المرجعيات الدولية الخاصة بعملية السلام، كما وصف بيان اللجنة الرباعية الأخير بأنه جيد مقارنة بما سبقه إذ تضمن مطالبة بوقف الاستيطان، وحدَّد المرجعيات الدولية كأساس للمفاوضات بين الجانبين، وقال "على اللجنة الرباعية أن توضح ما جاء في بيانها من حديث عن وقف الاستيطان والمرجعيات الدولية لعملية السلام في الشرق الأوسط". إلى ذلك شدَّد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل على أن المقاومة تبقى الخيار والمشروع الاستراتيجي حتى تتحرر كل فلسطين، ووصف في كلمته صباح أمس أمام المؤتمر الدولي الخامس لدعم انتفاضة الشعب الفلسطيني بطهران المقاومة بأنها الخيار الوحيد الذي لا بديل عنه، وقال "الاحتلال والعدوان والجرائم الإسرائيلية المتتالية منذ ما يزيد على 60 عاما وسقوط الرهان على عملية التسوية والعامل الدولي والتدخل الأميركي تدعو إلى المقاومة". وحول طلب عضوية دولة فلسطين في الأممالمتحدة قال مشعل "حتى لو صدر قرار العضوية سنجد أن الأرض التي نريد أن نقيم الدولة عليها أرضا محتلة مزروعة بالمستوطنات، والسؤال المطروح على كل القوى الفلسطينية هو: كيف نحرر الأرض أولا ثم نقيم الدولة الحقيقية عليها؟". من جهة أخرى أعربت النرويج عن استيائها من قرار إسرائيل بالتوسع في بناء المستعمرات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. وأكد وزير الخارجية النرويجي بوتاس جارستور في بيان وزعته السفارة النرويجية بالرياض أمس أن بناء هذه المستعمرات في القدسالمحتلة أمر غير قانوني ويتعارض مع القانون الدولي. وطالب إسرائيل بإعادة النظر في هذا القرار، محذراً من تأثيراته السالبة التي يمكن أن تقوض المحاولات الجارية لإعادة مفاوضات السلام.