قال صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية أمس إن رفض (إسرائيل) تمديد قرار تجميد الاستيطان سيعني إغلاق الأبواب أمام المفاوضات المباشرة للسلام. وأضاف عريقات، في مؤتمر صحافي في مدينة رام الله بالضفة الغربية، أن على (إسرائيل) أن تختار بين السلام أو الاستيطان ولا يمكنها الجمع بين الأمرين. ودعا الحكومة الإسرائيلية إلى إعطاء عملية السلام الفرصة التي تستحق وأن تكون شريكا لصنع السلام الذي يريده الفلسطينيون من خلال وقف البناء الاستيطاني والالتزام بمرجعية المفاوضات. واستبعدت أوساط إسرائيلية موافقة (إسرائيل) على تمديد قرار تجميد البناء في مستعمرات الضفة الذي اتخذته لعشرة شهور وينتهي في 26 من الشهر المقبل رغم المطالبة الفلسطينية الملحة بذلك. وأشار عريقات إلى أن البيان الذي أصدرته اللجنة الرباعية الدولية الجمعة الماضية للدعوة للمفاوضات المباشرة "كان واضحا بتحديد أن الهدف من عملية السلام هو حل كافة قضايا الوضع النهائي وتنفيذ حل الدولتين وإنهاء الاحتلال خلال مهلة 12 شهرا". وأكد التمسك بما ورد في بيان الرباعية بأن التوصل لاتفاق سلام يتطلب وقف الاستيطان ويتطلب من الطرفين إنهاء الأعمال الاستفزازية، لافتا إلى أن منظمة التحرير قبلت الدعوة الأميركية للمفاوضات المباشرة بناء على هذا البيان. وقال: "نعتقد أن الوقت وقت قرارات وليس وقت إضاعة وقت ومهاترات ومفاوضاتنا قطعت أشواطا طويلة وتوصلنا سابقا لمراحل متقدمة وبالتالي إعادة الأمور لنقطة الصفر وتبديل المفاوضات بالإملاءات أمر غير وارد ومرفوض". وأضاف أن من يملك مفتاح المحادثات المباشرة هو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عبر وقف الاستيطان وقبول المرجعيات الدولية ليصار إلى عملية سلام ذات صدقية. من جانبه، أكد المستشار السياسي لرئيس السلطة الفلسطينية نمر حماد أن فلسطين ستذهب إلى المفاوضات بناء على بيان اللجنة الرباعية الدولية الذي تضمن التركيز على بحث كافة قضايا الحل النهائي والتي تشمل القدس واللاجئين والحدود والمياه والمستعمرات إضافة إلى وجود جدول زمني لمدة عام. وأوضح حماد في تصريح نشر بالقاهرة أمس أن اللجنة الرباعية في بيانها أكدت أن الهدف من المفاوضات هو إيجابية المفاوضات وبالتالي فإذا تبين لنا خلال المفاوضات أن الجانب الإسرائيلي يضع عقبات وأنه لا يريد بحث القدس أو اللاجئين على سبيل المثال ستصبح هذه مشكلة لإسرائيل مع اللجنة الرباعية. وشدد على أن فلسطين ستذهب إلى المفاوضات المباشرة على أساس ما ورد في دعوة أو بيان اللجنة الرباعية ولذلك إذا قامت (إسرائيل) ببناء مستعمرات ستغادر المفاوضات على الفور ولن تستمر.