سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ملكة السويد تشيد بدور المرأة السعودية وتدعو لتبادل الخبرات العلمية بين البلدين رحبت باستقبال بلادها لمبتعثات سعوديات لاستكمال مسيرتهن التعليمية في التخصصات الأكاديمية
رحبت حرم عاهل السويد الملك كارل كوستاف، الملكة سيلفيا باستقبال السويد لمبتعثات سعوديات لاستكمال مسيرتهن التعليمية في التخصصات الأكاديمية التي يرغبن فيها، مشيرة إلى أهمية تبادل الخبرات العلمية بين البلدين. ودعت الملكة سيلفيا خلال زيارتها والوفد المرافق لها المكون من 36 سيدة من نخب المجتمع السويدي أمس كلية دار الحكمة بجدة، عميدة الكلية الدكتورة سهير القرشي لزيارة السويد بهدف التنسيق لهذا الأمر، واختيار الكلية المناسبة لطالبات دار الحكمة. من جهتها، أوضحت القرشي أن زيارة الملكة سيلفيا للكلية تعتبر تعزيزا لدور المرأة السعودية ودعما لها في مجال التعليم العالي، مشيرة إلى أنها جاءت للاطلاع على تجربة المملكة في مجال التعليم العالي، والتعرف على التجربة النموذجية الفريدة للكلية والتطور السريع الذي حدث في مجال التعليم لفتح تخصصات للمرأة السعودية، ودخولها سوق العمل لمنافسة نظرائها. من جانبها، أشادت ملكة السويد سيلفيا بما وصلت إليه المرأة السعودية في كافة المجالات، مؤكدة على أهمية استمرار النشاطات الثقافية واللامنهجية التي تدعم مسيرة "رسل السلام"، مؤكدة أن هذه الزيارة لها مرود إيجابي على كلا الطرفين. وفي سياق متصل، زارت ملكة السويد بمعية الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبد العزيز، مركز سليسلة للحرف والفنون التراثية بالجمعية الفيصلية الخيرية بجدة، حيث أبديتا إعجابهما بمنتجات الأسر المنتجة للعمل الحرفي التراثي الأصلي والمطور. وأوضحت الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز أن زيارة الملكة والوفد المرافق لها تضمنت عدة قطاعات، مشيرة إلى عرض سيرة المرأة من خلال مختلف القطاعات التي تمت زيارتها، وإعطاء المرأة السويدية فكرة صادقة عن المرأة السعودية مؤكدة التطلع إلى شراكات بين نشاطات المرأة السويدية والمرأة السعودية. من جهتها، أرجعت مدير عام الجمعية الفيصلية الخيرية بجدة الدكتورة فوزية الطاسان، اختيار الأميرة عادلة للجمعية كممثل للجمعيات الخيرية السعودية ضمن القطاعات التي يزورها الوفد، إلى الرغبة في عرض منتجات الأسر المنتجة بأسلوب مطور وكذلك تراث المملكة بطريقة عصرية. وذكرت أن الجمعية قدمت للوفد السويدي عرضا للقطعة التراثية الأصلية من ملابس المرأة السعودية، والقطعة المطورة، وذلك ضمن دورالجمعية في نقل التراث السعودي بكامل تفاصيله من كل منطقة من مناطق المملكة وكيفية تطويرها. من جانبها، أشارت رئيس مجلس إدارة الجمعية الأميرة فهده بنت سعود إلى أن منتجات مركز سليسلة تمثل هوية وتراثا سعوديا متكاملا من حيث استخدام الخامات والمطرزات والتصاميم المحلية وإعادة إنتاجها بشكل فني وعصري مميز وأسلوب مطور يحافظ على التراث الوطني، وبأيدي شابات سعوديات، مما يعكس صورة مشرفة للعالم عن المرأة السعودية، ويظهر لزائري المملكة تراثنا وموروثا الثقافي بما هو أهل له. يشار إلى أن زيارة الملكة سيلفيا جاءت ضمن زيارة زوجها ملك السويد الملك كارل كوستاف للمملكة لحضور إطلاق مشروع "رسل السلام" في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست"، الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. ويستمر المشروع عشر سنوات وفق رؤية تدعو إلى أن يصبح كشافة العالم البالغ عددهم 31 مليون كشاف رسلاً للسلام فاعلين بمقدورهم تغيير العالم إلى ما هو أفضل، وتقديم رسائل السلام إلى ما يقرب من 200 مليون إنسان حول العالم. ويتضمن المشروع تشجيع الكشافين في جميع أنحاء العالم على الإيمان بثقافة الحوار، ودعم مبادرات المشروعات الاجتماعية للكشافين في جميع أنحاء العالم.