استقبلت جمعية الفيصلية الخيرية النسوية في جدة ممثلة في مركز سليسلة للحرف والفنون التراثية أمس ملكة السويد سيلفيا والوفد المرافق لها، ترافقهم في الزيارة الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز، وكانت في استقبالهم رئيسة الجمعية الفيصلية ورئيسة مركز سليسلة الأميرة فهدة بنت سعود بن عبدالعزيز، عضوات مجلس الإدارة ومنسوبات الجمعية الفيصلية الخيرية النسوية. وأكدت الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز أن زيارة ملكة السويد لمركز سليسلة التابع للجمعية الفيصلية فتحت آفاقا للتعاون المشترك بين السويد والمملكة في المجال الخيري وغيره، والذي سيسهم بدوره في تبادل الخبرات والأفكار، بما يعود على المرأة السعودية بالنفع. من جهتها، علقت الأميرة فهدة بنت سعود رئيسة الجمعية الفيصلية على زيارة ملكة السويد لمركز سليسلة التابع للجمعية الفيصلية قائلة، إن زيارة ملكة السويد تعد انعكاسا إيجابيا للمركز، ودور المرأة السعودية في نقل التراث وتطويره، بقطع ملموسة شحذت بأيادي فتيات سعوديات وخامات سعودية، وتعد زيارة ملكة السويد للمركز سابقة من نوعها، متمنية من وسائل الإعلام ومن هيئة السياحة والآثار إبراز دور المركز وتوفير مكان لعرض وبيع المنتجات الخاصة بالتراث، ودعم الفتيات ذوات التحديات الخاصة، مشيرة أن المركز يحظى باهتمام وتميز جيد، عقب ترشيحه لجائزة الشيخة سبيكة في مملكة البحرين، وهذا دليل واضح على جودة منتجات المركز. وتأتي هذه الزيارة بهدف الاطلاع على تطوير المنتجات السعودية التراثية، وتم اختيار مركز سليسلة لما تتميز به منتجات المركز من محافظة على التراث السعودي، وتقديمه بطريقة عصرية، ويعتمد إنتاج المركز على تطوير المشغولات التراثية التي أساسها السعف والسدو المشغولة بأيدي نساء من مختلف مناطق المملكة، وتقديمها بنموذج عصري وتصاميم مستوحاة من التراث السعودي، وينتج المركز منتجات حرفية عالية المستوى من حيث التصميم والنتاج والجودة والشكل الجمالي. من جهتها، زارت ملكة السويد وصاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله كلية دار الحكمة، ونوهت إلى أن رسل السلام بادرة جديدة تجمع وتربط بين عمل الكشافة وعلم الحوار من مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، ونموذج المعرفة العالمي المستلهم من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية. وذلك دعما للمسيرة الكشفية التي تعتبر فريدة من نوعها لتناولها برنامج «رسل السلام» المتبنى من قبله والذي سيستمر عشر سنوات. وذكرت الأميرة عادلة بنت عبدالله أن قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمشاركة المرأة في مجلس الشورى عضوا وأحقيتها في ترشيح نفسها لعضوية المجالس البلدية والمشاركة في ترشيح المرشحين وفق الضوابط الشرعية يؤكد مكانتها ودورها الفاعل في التنمية الشاملة التي تعيشها المملكة في هذا العهد الزاهر. ونوهت الأميرة عادلة إلى أن الخطوة تأتي دلالة على مواكبة القيادة لتطلعات المجتمع وتتويجا لجهود المرأة في المجتمع في مختلف المجالات واستحقاقا لدورها في صنع القرار، مضيفة أن القيادة دأبت على السير بخطى الإصلاح المستندة على العقيدة السمحة والقيم الأصيلة، إضافة لمواكبة احتياجات العصر. وأضافت «دولتنا تسعى جاهدة إلى استكمال النهضة التنموية في كافة القطاعات، معتمدة على الاستثمار في الطاقة البشرية من كلا الجنسين، وعليه فإن الاستفادة من عطاء المرأة جزء لا يتجزأ من هذا التوجه الحكيم». وعدت رئيسة الهيئة الاستشارية للمتحف الوطني رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للمحافظة على التراث القرار تكليفا للمرأة لتحمل المسؤولية والمشاركة في صنع القرار، وتشريفا لها لخدمة وطنها ومجتمعها.