سقط ثمانية قتلى وجرح نحو 15 من شباب الثورة في العاصمة اليمنية صنعاء في مواجهات دامية بين قوات الأمن والمتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام ورحيل الرئيس علي عبدالله صالح. وقالت مصادر في المعارضة ل"الوطن" إن ثلاث قذائف سقطت على خيام المعتصمين بجولة القادسية وسط ساحة التغيير بصنعاء مما أوقع قتلى وجرحى وتدمير مكتبة خالد بن الوليد ومطعم القدس وبقالة القادسية ووقوع أضرار بعدد من المحلات التجارية والمباني السكنية. وشهدت ساحة التغيير قصفا مدفعيا كثيفا في اليوم الثالث من العنف الذي تشهده صنعاء وعدد من المناطق اليمنية، حيث سقط حتى ظهر أمس أكثر من 70 قتيلاً في صفوف المناوئين للنظام، فيما قتل عدد أقل في صفوف القوات الحكومية والمناصرين لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم. من جهة أخرى نفى مصدر أمني أن تكون قوات الحرس الجمهوري أوأي من وحدات الجيش قد شاركت في أية مواجهات داخل العاصمة، مشيراً إلى أن نائب الرئيس عبدربه منصور هادي طالب الأحزاب سحب أنصارها بعيدا عن مناطق المواجهات المسلحة. وأوضح أن قوات الأمن ووحدات الشرطة والنجدة والشرطة العسكرية هي التي تتولى حماية العاصمة. وفي محافظة تعز قتل ثلاثة أشخاص وجرح العشرات في قصف قامت به قوات الحرس الجمهوري استمر منذ الصباح من مواقع مختلفة . سياسياً تعثرت المساعي التي تبذل من أجل جمع فرقاء الحياة السياسية وبدء إطلاق عملية حوارية ، تخوفاً من انزلاق البلاد في أتون حرب أهلية. وأكدت مصادر في المعارضة أن الحوار أصبح غير ذي معنى بعد المجازر التي وقعت خلال الأيام القليلة الماضية، وأن الطريق الوحيد لحل المشكلة في اليمن هو في تنفيذ المبادرة الخليجية ، وتوقيع الرئيس صالح عليها أوعلى الأقل نائبه للخروج من هذه الأزمة التي باتت تطحن الجميع . ودعا الاتحاد الأوروبي أمس إلى إيجاد "حل سياسي سريع" في اليمن. وقال متحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون في بيان إن "آخرالمستجدات تشير إلى ضرورة إيجاد حل سياسي سريع لتلبية تطلعات الشعب اليمني". وأضاف أنه "من الضروري توقيع وتطبيق" الخطة التي وضعتها دول مجلس التعاون الخليجي للخروج من الأزمة. وطلبت أشتون من كافة الأطراف "التحلي بضبط النفس وتفادي أي عمل استفزازي".