"هل هناك أشياب مياه خاصة للمسؤولين والتجار؟"، هذا التساؤل تصدر شكوى رسمية قدمها خمسة من مشايخ القبائل لمحافظ شرورة، مبدين دهشتهم لعدم مشاهدة أفراد هذه الشريحة في طوابير طلب مياه الشرب. وقدمت الشكوى للمحافظ ضد فرع المياه بعد الأزمة الجديدة للمياه بسبب عطل في شيب "صوعان" منذ أسبوعين انضم لعطل آخر في شيب "الحجز" حدث نهاية رمضان المنصرم، مما أدى إلى تزاحم شديد عند شيب جمعية البر الخيرية الوحيد مع شيب الحلقة اللذين يزودان صهاريج المواطنين بالمياه؛ الأمر الذي رفع قوائم الانتظار لتصل إلى 600 فرد في اليوم. شكوى المشايخ التي حصلت "الوطن" على نسخة منها، تساءلوا فيها عن سرالأعطال المتكررة للأشياب التابعة لوزارة المياه في هذا التوقيت من العام، وسبب تجميد عدد كبير من الآبار، والشريحة المستفيدة من مشروع السقيا، ومدى قدرة المواطن على شراء الصهريج ب350 ريالا، بينما يعتمد في دخله على الضمان الاجتماعي أو الجمعية الخيرية. من جهته، أكد الشيخ عبدالله بن مزروع الصيعري ل"الوطن" أن انتظار المواطن ليومين داخل شبك شيب جمعية البر الخيرية للحصول على صهريج الماء أمر غير مقبول، مستغربا تكرار أزمات المياه في شرورة على الرغم من وجود آبار كافية لم يتم تشغيلها. وأوضح المواطن محمد عامر بن شملان أنه موجود عند الشيب منذ ساعات الصباح الأولى، وأنه يتوقع أزمة طاحنة على مستوى توزيع المياه في حال حصل عطل في الشيب الذي يعد أكبر مصادر تزويد شرورة بالمياه. واستغرب عبدالله الغامدي عدم وجود كميات من قطع غيار المضخات والغطاسات التي يتكرر الطلب عليها بدلا من طلبها من الرياض في حال حدوث خلل الأمر الذي يتطلب وقتا طويلا لوصولها . المواطن مبخوت الصيعري أكد أن السوق السوداء نشطت وتضاعفت أسعار الوايتات لتصل ل300% من أسعارها الرسمية. من جهته، أكد مسؤول شيب الجمعية سالم بن مخيران الكربي أنهم زادوا ساعات العمل المسائي، مستغلين برودة الجو ليصل عدد الصهاريج المعبأة إلى 400 صهريج في حين أن طالبي المياه قد يصل لضعف هذا الرقم. وقال مصدر مطلع إن جولة المحافظ أفضت إلى تشغيل شيب حي سلطانة أمام صهاريج المواطنين، ولو بشكل موقت. كما أدت إلى سرعة تأمين غطاس لبئر الحجز. من جهته، قال مدير عام المياه بمنطقة نجران المهندس صالح بن مصطفى هشلان في رده على شكوى المواطنين، وبخطاب رسمي تلقته "الوطن" أول من أمس إن عطلا حدث لإحدى الآبار التي تشغلها المديرية، وبقيت بئر صوعان الجاري إصلاحها، مفيدا بأن بئر مصلى العيد التي كانت تشغلها المديرية تعطلت بعد أن سلمت للجنة تجميل وتحسين شرورة بموجب مطالبة المحافظ. وأضاف أن هناك بئرين يمكن الاستفادة منهما لتغطية العجز، وهما قريبتان جدا من شرورة "بئر كيلو 20، وبئر قلمة سلطانة". وعن ضعف الشبكة وقلة المياه، أفاد هشلان أن مشروعا جديدا تحت التنفيذ لجلب المياه لشرورة من خارجها، وستكون المناهل المصدر الداعم لتوفير الشرب للمحافظة لحين الانتهاء من تنفيذ شبكات الشرب.