تسبب عطل فني في شيب المياه الخاص ببئر جمعية البر الخيرية والواقع في حي الأمير مشعل بن سعود بمحافظة شرورة في نشوب أزمة مياه لدى الأهالي منذ السبت المنصرم , الأمر الذي دفع عددا من المواطنين والمقيمين إلى البحث عن مصادر بديلة واللجوء للمياه المعبأة في الأسواق.وأوضح مدير عام المياه بمنطقة نجران المهندس صالح مصطفى آل هشلان ل"الوطن" أنه أصدر توجيهاته لفرع شرورة بتكليف المشغل للشيب بزيادة ساعات العمل للتخفيف من الأزمة.إلى ذلك أوضح المواطن صالح خويتم "صاحب أحد صهاريج المياه" أن أزمات مياه شرورة تبدأ مع حصول عطل في بئر الجمعية والذي يزود الصهاريج المخصصة لمياه الشرب بشرورة ب50% من احتياجاتها - على حسب قوله -. وتعجب خويتم من أن يكون شيب الجمعية هو الأساس في تزويد الصهاريج بالماء ويعادل ما يضخه في الساعة ما تضخه بقية أشياب وزارة المياه في نفس التوقيت، مطالبًا بزيادة ساعات العمل خاصة في الأيام التي لا يعمل فيها شيب الجمعية. وبيّن المواطن صالح محمد عجيرات أن سبب الأزمة يتمثل في أن شيب الجمعية يعمل بأقصى طاقاته في حين أن أشياب الوزارة تعمل بالطاقة البسيطة بهدف الترشيد في استهلاك الوقود من قبل المقاول المشغل، مبينًا أنه لو كان العقد بين مديرية المياه والمشغل يلزمه أن تكون عدد الأطنان من المياه الصادرة معادلا لما تنتجه بئر الجمعية لم تكن هناك أزمة.ودلل عجيرات على قوله بأن شيب الجمعية يملأ حوالي ال20 صهريجا بمختلف المقاسات في الساعة، بينما تعجز أشياب وزارة المياه عن الوصول لهذا الرقم مع أن المضخات من نفس النوع.أما المواطن محمد عسكر فقال إننا نحترق من حرارة الشمس دون فائدة ونعود للبيوت بلا ماء، مطالبا أن تكون هناك صالة مكيفة لتقديم الخدمة بشكل حضاري لكل من يريد الحصول على المياه. "الوطن" أجرت اتصالا بأحد الموظفين بفرع المياه في شرورة -رفض ذكر اسمه - وقال: نحن 3 موظفين فقط فكيف يطلب منا الجمع بين العمل المكتبي والميداني، في إشارة منه للوقوف في الأشياب لتنظيم عملية توزيع الصهاريج، مبينًا أن هذه مهمة الجهات الأمنية , في الوقت الذي أكد مندوب المقاول أن زيادة ساعات العمل يتطلب الحصول على توجيه رسمي من مديرية المياه لأن الزيادة تعتبر عملا إضافيا يأخذ المشغل عليه أجرا إضافيا.