لم تفلح محاولات رجال الأعمال في المدينةالمنورة بالحديث مباشرة مع نائب وزير العمل الدكتور مفرج سعد الحقباني خلال اللقاء المفتوح الذي نظمته غرفة المدينة مساء أول من أمس حول برنامج نطاقات. وتحول اللقاء إلى حوار "صامت" بعد أن اشترطت الغرفة كتابة الأسئلة على ورق وطرحها على نائب الوزير فيما اعتذرت عن عدد كبير منها في نهاية اللقاء بحجة انتهاء الوقت ووعدت بنقل الأسئلة المتبقية للوزارة للتواصل مع مقدميها. ورغم ذلك اقتنص مهندس ومحام وعضو بمجلس المنطقة وسيدتان الفرصة للحديث مع الضيف وطرح الأسئلة عليه مباشرة بعد إلحاحهم ورفضهم اتباع سياسة الغرفة بجمع الأسئلة وقراءتها على نائب الوزير للإجابة عنها. واشتكت سيدة أعمال تهميش الغرفة لسيدات الأعمال مبينة أن الدعوة لرجال الأعمال فقط مستشهدة باللوحة التي وضعتها الغرفة خلف الضيوف وكتب عليها "لقاء نائب وزير العمل مع رجال الأعمال حول نطاقات". إلى ذلك أشار أمين الغرفة المكلف أمير عبدالله سليهم في افتتاح اللقاء إلى أهمية برنامج تحفيز المنشآت لتوطين الوظائف "نطاقات" الذي يعكس اهتمام الدولة بالمواطن وموقعه من عملية البناء الوطني وما تمثله شريحة الشباب من أهمية خاصة باعتبارهم هدفا استراتيجيا يعبر عن الرؤية المستقبلية للقيادة الرشيدة التي تنظر إلى عملية توطين الوظائف باعتبارها عملية تنموية مستدامة تسعى إلى تحفيز الطاقات وتطوير المهارات. وأوضح أن الغرفة تسعى إلى حشد الدعم للمساهمة في توطين الوظائف ودعم تأهيل وتدريب الكوادر الوطنية وما تمثله مثل هذه الملتقيات التي دأبت وزارة العمل على عقدها من علامات فارقة لدعم هذا التوجه. عقبه ذلك شاهد الحضور عرضا تعريفيا عن برنامج نطاقاتي والذي يدعو إلى تحفيز توطين الوظائف الخاصة الذي يقسم المنشآت إلى أربعة نطاقات يتميز الأول والثاني منها بخدمات خاصة وحوافز مقدمة من وزارة العمل ولا تكون متاحة للمستويين الثالث والرابع وكلما زادت نسبة التوطين في المنشأة كلما ارتفع نطاقها. فيما ألقى نائب وزير العمل شرحا مبسطا عن برنامج نطاقات ليطلب من الحضور إلقاء الأسئلة للإجابة عنها لكن الغرفة فضلت كتابة الأسئلة على الورق للإجابة عنها.