استطاع برنامج بادر لحاضنات التقنية بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية أن يدر على 11 عميلا في البرنامج نحو 3 ملايين ريال شهريا. جاء ذلك على لسان المدير التنفيذي للبرنامج الدكتور عبد العزيز الحرقان، خلال جولة للصحفيين في مبنى البرنامج بالرياض أول من أمس. وأشار الحرقان إلى أن "بادر" ساهم في تنفيذ 54 مشروعا حتى الآن، وأن 8 منها تتبع لسيدات، مبيناً أن المشاريع تتفاوت في مدة تنفيذها، وأرباحها. وقال إن حاضنة المشاريع التقنية تساعد على نجاج المؤسسات الصغيرة بنسبة تصل إلى 85 %، وإنه بدونها تتقلص نسبة النجاح إلى 35 %، مشدداً على ضرورة أن يكون لكل شركة ابتكار وسياسة محددة لهذا الابتكار. وكشف عن عمل جديد يجري حاليا مع بعض الجهات الحكومية ذات الاختصاص على تعديل بعض الأنظمة المتعلقة بالقوانين التي تحد من نشاط رواد الأعمال في المملكة، مبينا أنه تم الرفع بها للجهات العليا للنظر فيها لمساعدة الشباب في الاستثمار في التقنية. وأوضح الحرقان أنه تم تأسيس صندوق استثماري بترخيص من هيئة السوق المالية، ليعمل مع الشباب المستثمرين في برنامج "بادر"، وأنه بموجبه سيتم دعم عدد آخر من الراغبين في الاستثمار في التقنية، مشيراً إلى أنه لم يتم تحديد رأسماله حتى الآن، وأن البرنامج يعكف في الفترة الحالية على وضع اللوائح الخاصة به، وأنه خلال شهرين سيبدأ في التمويل. وتوقع أن يمول الصندوق في عامه الأول نحو 20 مشروعا، والذي يعد التجربة الأولى في تنفيذه بالمملكة. وكان عدد من المحتضنين في برنامج "بادر" استعرضوا أثناء جولة الصحفيين مشاريعهم التقنية المتميزة التي شملت مختلف المجالات، والدعم الذي قدمته لهم المدينة من خلال البرنامج حتى استطاعوا تحويل أفكارهم التقنية إلى تجارب ناجحة ومشاريع تجارية متميزة ساهمت في خلق المزيد من الفرص الوظيفية للشباب السعودي، وحققت إنجازاً بارزاً للمملكة في المجال التقني على مستوى العالم. من جانبه، استعرض أحد المحتضنين بحاضنة بادر لتقنية المعلومات والاتصالات المهندس عبد الله الزامل، تجربته في تنفيذ مشروع (اسمي) الذي أصبح في فترة وجيزة مشروعاً تقنياً ناجحاً، واستطاع أن يحقق إنجازاً متميزاً للمملكة في مجال التقنية على المستوى العالمي بفوزه بجائزة البنك الدولي لحاضنات الأعمال، حيث تم اختيار المشروع ضمن قائمة أفضل 50 مشروعاً تجارياً تقنياً ناشئاً في العالم، واحتل المركز الرابع كأفضل مشروع تقني تجاري على مستوى الشرق الأوسط. كم استعرض المهندس عماد الدغيثر فكرة مشروع (سيما نور) الذي يعتبر مشروعا تقنيا متميزا لخدمة التعليم والمناهج في المملكة عبر موقع (نور) الذي يضم كتب وزارة التربية والتعليم، مضافاً إليها الدروس الإلكترونية ليقدم الموقع أكثر من 3000 درس تشكل 100 ألف صفحة، ومكتبة إلكترونية توجد بها 50 ألف عنصر، بين صورة وصوت، أي نحو 200 ألف عنصر محتوى. واستعرض الدكتور أحمد الحازمي مشروعه التقني "مكافحة حمى الضنك بالتعديلات الوراثية" التي تقوم على استخدام الكائن الحي للقضاء على كائن حي آخر، مؤكداً أهمية هذا المشروع في القضاء على البعوض الذي يسبب وينقل حمى الضنك بأفضل الوسائل التقنية الحديثة، وذلك من خلال تلقيح ذكور البعوض وتزاوجها مع الإناث لإنتاج جيل ضعيف جداً من البعوض لا يتمكن من نقل المرض ويموت تلقائياً.