كشف المدير التنفيذي لبرنامج «بادر» لحاضنات التقنية في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور عبدالعزيز الحرقان عن رفع توصيات إلى المجلس الاقتصادي الأعلى، بشأن إزالة العقبات أمام الداعم الجريء للمشاريع التابعة للبرنامج بعد عدة ورش عمل، وننتظر إقرارها من قبل المجلس قريبا. وقال خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس المسؤولون عن البرنامج «هناك حاليا تعاون مع مستشارين أوربيين بهذا الخصوص، وأنشئ صندوق للاستثمار، وثماني حاضنات حاليا تابعة لبرنامج بادر في جدة، الهفوف، أم القرى، أبها، الخرج، القصيم، الباحة وجامعة نورة»، مشيرا إلى أن الحاضنة الواحدة تستغرق ستة أشهر للتطوير والتحديث. وشدد على أن البرنامج يسعى للوصول إلى الشباب أصحاب الابتكارات، من خلال الدعم المادي والمعنوي والفكري والاستثماري، موضحا أن هناك تعاونا مع الغرف التجارية في مشاريع عدة غير تقنية. وكشف عن وجود عقبات تواجه البرنامج منها عدم فهم المصطلحات، ومشكلة تحويل الأفكار إلى منتج استثماري وأن المهارات بعضها محدود، وأن الثقافة السائدة لا تشجع على المغامرة، وكذلك البطالة، وأن هناك توجها للوصول إلى أكثر من 15 حاضنة خلال الأربع سنوات المقبلة. واستعرض عدد من المحتضنين في «بادر» مشروعاتهم التقنية التي شملت مختلف المجالات، والدعم الذي قدمته لهم المدينة من خلال البرنامج حتى استطاعوا تحويل أفكارهم التقنية إلى تجارب ناجحة ومشروعات تجارية متميزة أسهمت في خلق المزيد من الفرص الوظيفية للشباب السعودي، وحققت إنجازاً بارزاً للمملكة في المجال التقني على مستوى العالم. وعرض المهندس عبدالله الزامل أحد المحتضنين تجربته في تنفيذ مشروع «اسمي» الذي أصبح في فترة وجيزة مشروعاً تقنياً ناجحا، واستطاع أن يحقق إنجازاً متميزاً للمملكة في مجال التقنية على المستوى العالمي بفوزه بجائزة البنك الدولي لحاضنات الأعمال، ضمن قائمة أفضل 50 مشروعاً تجارياً تقنياً ناشئاً في العالم، واحتل المركز الرابع كأفضل مشروع تقني تجاري على مستوى الشرق الأوسط. من جانبه عرض المهندس عماد الدغيثر فكرة مشروع «سيما نور» الذي يعد مشروعا تقنيا متميزا لخدمة التعليم والمناهج في المملكة عبر موقع «نور» الذي يضم كتب وزارة التربية والتعليم، مضافاً إليها الدروس الإلكترونية، مبيناً أن الموقع استفاد من خدماته أكثر من 215 ألف مدرس وسجل إقبالا كبيراً في عدد الزوار بلغ أكثر من خمسة ملايين زائر من 13 ألف مدينة حول العالم. كما استعرض الدكتور أحمد الحازمي مشروعه التقني «مكافحة حمى الضنك بالتعديلات الوراثية» التي ترتكز على استخدام الكائن الحي للقضاء على كائن حي آخر، مؤكداً أهمية هذا المشروع في القضاء على البعوض الذي يسبب وينقل حمى الضنك بأفضل الوسائل التقنية الحديثة، وذلك من خلال تلقيح ذكور البعوض وتزاوجها مع الإناث لإنتاج جيل ضعيف جداً من البعوض لا يتمكن من نقل المرض ويموت تلقائيا». وتناول المهندس خالد الخالدي بشرح تفصيلي في حاضنة «بادر» للتصنيع المتقدم مشروعه التقني «ماكينة القطع بواسطة البلازما»، مشيراً إلى الدعم والمساعدة اللذين يحظى بهما المشروع من البرنامج ضمن جهود مدينة الملك عبدالعزيز الهادفة إلى تشجيع تصنيع المواد المتقدمة واستخدام أفضل تقنيات التصنيع لإنتاج مواد صناعية جديدة ومبتكرة تؤدي إلى تطوير وتوطين التقنية الصناعية في المملكة.