يرقد محمد ذو الأربع سنوات على السرير الأبيض بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام منذ شهرين، بعد إصابته بأورام سرطانية في جذر الدماغ، تم استئصال بعضها، ويخشى الأطباء من تنامي ثلاثة أورام أخرى بشكل سريع، مما يعرض حياته للخطر، ما لم يتم إنقاذه بسرعة نقله إلى مستشفى متخصص في الخارج. والد محمد، قال ل"الوطن" "ولد محمد طبيعيا، وهو الوحيد بين أربع بنات، وقد عاش سنواته الأربع الماضية طبيعيا، يلعب مع أخواته ببراءة الأطفال، وكان نموذجا للهدوء، والرزانة، والابتسامة التي تأسرالألباب. وأضاف "منذ شهرين بدأ محمد يشعر بألم في مؤخرة رأسه، ثم بدأ يفقد اتزانه أثناء السير، وبعد متابعة دقيقة لحالته، اكتشف الأطباء وجود أورام سرطانية في الدماغ، واستأصلوا منها اثنين، وبقي منها ثلاثة في جذر الدماغ، تستدعي التدخل العاجل لإيقاف نموها حفاظا على حيات محمد". وقال والد محمد "كلي أمل في الله، أن تتم مساعدتي في إيجاد حل، وإنقاذ حياة ابني بتدخل سريع لإيقاف نمو الأورام السرطانية في جذر الدماغ لديه". وسلم والد الطفل إلى "الوطن" كافة البيانات والتقارير الطبية، وقال "أعيش أنا وأسرتي حالة مستمرة من الألم، والحرقة والصبر على هذا المصاب، الذي حرمنا جميعا معنى الحياة، في النوم والمأكل والمشرب على مدى الشهرين الماضيين، وألزمنا التناوب على تمريض محمد، وملاحظة أنابيب التغذية والأوكسجين، وأنابيب إخراج إفرازات العمليات في رأسه، ومتابعة حرارته، والاستمرار في تنشيط خلايا المخ لديه". ويؤكد الوالد أن حالة طفله يصعب وصفها، وهم يقابلونها بالاستسلام والرضا بالقضاء والقدر، والأمل الكبير والإيمان بأن الله سيفرّج هذه الكربة على يد أهل الخير، معبرا عن ثقته بقوة أواصر الانتماء والولاء التي تربط بين أبناء هذا الوطن الأبي وقيادته وأهله.