أكد مدير عام التربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة بكر بصفر، أن مدارس المنطقة خالية من المعلمين والمعلمات المتشددين وأصحاب الفكر المتطرف، مشيرا إلى أن كل من يعمل بها من المعلمين والمعلمات والمشرفين والمشرفات والإداريين والإداريات من أصحاب الفكر الوسطي وممن يعززون قيم التسامح والوسطية والمواطنة في نفوس الناشئة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بصفر مع عميد كلية التربية الدكتور زايد عجير الحارثي أمس، بمناسبة انعقاد المؤتمر الرابع لإعداد المعلم الذي تقيمه جامعة أم القرى ويرعاه خادم الحرمين الشريفين غدا تحت شعار "أدوار ومسؤوليات المعلم في التعليم العام والعالي تجاه ظاهرة العنف والتطرف في ضوء متغيرات العصر ومطالب المواطنة". وأوضح بصفر أنه لا توجد دراسات علمية تقيس حجم ظاهرة العنف في المدارس، مشيراً إلى وجود شراكة بين الإدارة العامة للتربية والتعليم وكلية التربية تقوم على تدريب المعلمين ومديري المدارس والمشرفين التربويين، إضافة إلى تمكين العديد من المعلمين والمعلمات من إكمال دراستهم العليا في الجامعة. وأشار إلى أن المؤتمر الرابع لإعداد المعلم يركز على موضوع هام هو المعلم الذي يعتبر محورالعملية التعليمية وباني الأجيال، وسيشارك فيه عدد كبير من المعلمين والمعلمات، إضافة إلى الطلاب والطالبات الذين سيطرحون ما لديهم من أفكار حول تعزيز قيم المواطنة، مؤكداً أن الكلية وفقت في اختيار هذا الموضوع الهام لأن ظاهرة الإرهاب ظاهرة عالمية أساءت للإسلام الذي هو دين الوسطية، وبريء من هذه الأعمال الشاذة. وأكد أن جميع مدارسنا خالية من أصحاب هذا الفكر. من جانبه، أكد عميد كلية التربية رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور زايد عجير الحارثي، تفوق العنصر النسائي المشارك في المؤتمر من حيث الأبحاث وأوراق العمل المقدمة، مبيناً أن اللجنة العلمية للمؤتمر اختارت 30 بحثاً من أصل 100 بحث قدمت للمؤتمر، مضيفاً أن 50% من الأبحاث ال 30 مقدمة من عدد من الأكايميات المتخصصات في التربية والتعليم، إضافة إلى مشاركة نسائية فاعلة في جميع لجان المؤتمر. وشدد الحارثي على أهمية عدم ربط العنف بالإرهاب لأن العنف بمعناه العام ظاهر ومنتشر في مدارسنا، فنحن نقرأ بشكل يومي الاعتداء على بعض المعلمين أو الطلاب مما يشير إلى وجود ظاهرة تحتاج إلى دراسة وعلاج، مبيناً أن المؤتمر يدرس ظاهرة العنف بمعناها العام، ويركز على تعزيز جوانب المواطنة وقيم التسامح في نفوس الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات.