دعت هيئات مدنية وشخصيات مستقلة عراقية كل جموع الشعب للتظاهر اليوم في ما أطلق عليه "جمعة الخلاص" للمطالبة بتعديل نظام الانتخابات وتحسين الأداء الحكومي وتوفير الخدمات. وشهدت بغداد ليلة أمس انتشاراً كبيراً للأجهزة الأمنية في محيط ساحة التحرير وقيامهم بتمزيق الشعارات الداعية للتظاهر، وسط توقعات بفرض إجراءات أمنية مشددة بقطع الطرق والجسور لمنع المتظاهرين من الوصول إلى ساحة التحرير. وأكدت المتحدثة باسم هيئة الحراك الشعبي شهرزاد علي ل"الوطن" أن أبرز مطالب المتظاهرين تتركز في تعديل قانون الانتخابات، لأن أكثر أعضاء البرلمان الحالي "غير منتخبين من قبل الشعب وحصلوا على مقاعدهم بأصوات رؤساء كتلهم"، وقالت: "التظاهرات الاحتجاجية ستنطلق في مختلف مدن العراق وقراه من أجل التصدي للفساد والانحراف وإقصاء المفسدين واللصوص والقتلة وتصحيح المسارات السياسية وإنهاء المحاصصة الطائفية والعرقية". وبدوره حث الزعيم الشيعي مقتدى الصدر العراقيين على التظاهر "كيفما شاءوا"، وقال في رد على أحد أتباعه بشأن المظاهرات: "هناك تظاهرة لبعض أبناء العراق، فليتظاهروا كيفما شاءوا". من جهة أخرى قال أعضاء في الكونجرس الأميركي إن على الولاياتالمتحدة الاحتفاظ بما لا يقل عن 10 آلاف جندي في العراق بعد انسحاب قواتها من هناك نهاية العام الحالي. وكان أعضاء الكونجرس يناقشون تقارير إعلامية أفادت بأن وزير الدفاع ليون بانيتا يؤيد خطة لبقاء ما يتراوح بين 3000 و 4000 جندي أميركي بعد المهلة المحددة للانسحاب المتفق عليها في اتفاق أمني أبرم بين واشنطن وبغداد. وقال رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب هاوارد مكيون "لم أسعد كثيراً باقتراح وزير الدفاع. سمعت من قادة في الميدان أنه يجب ألا نخفض القوات عن 10 آلاف".