حققت مدينة التمور في مهرجان بريدة العاشر منذ انطلاقته قبل 37 يوما أكثر من 800 مليون ريال مبيعات لصالح المزارعين وتجار التمور والمستثمرين تمثل "الخرفة" الأولى من مختلف أنواع التمور البالغة أكثر من 45 نوعا تنتجها المزارع في مدينة بريدة ومحافظات منطقة القصيم الأخرى التي تتجاوز في مجملها أكثر من 6 ملايين نخلة وسجل نوع السكري الأصفر المركز الأول بنسبة تصل إلى أكثر من 85% من بين الأنواع الأخرى المتداولة حسبما ذكره المتعاملون في السوق. وتشير توقعات المتعاملين في مدينة التمور ببريدة أن تبدأ الأنواع الأخرى في طرح إنتاجها والدخول لسوق مدينة التمور خلال الأيام القليلة المقبلة التي يأتي في مقدمتها "نبتة علي، الخلاص، الصقعي، البرحي، الونانة" إضافة إلى"السباكة، الرشودية، العسيلة، الروثانة، المكتومية، الخضري، القطارة، الشقراء" إلى جانب الأنواع الأخرى التي يفضل المستهلكون أكلها في طور الرطب أو "المناصيف" التي تمثل نسبة 15% من حجم المبيعات اليومية التي تتجاوز السبعة ملايين ريال يوميا. وتوقع المدير التنفيذي للمهرجان الدكتور خالد بن عبدالعزيز النقيدان أن تشهد السوق ارتفاعات متصاعدة خلال الأسبوع الحالي والأسابيع المقبلة، مرجعا ذلك إلى الاتصالات اليومية التي تجرى بين المستثمرين والدلالين لتأمين طلبات التمور داخل المملكة وخارجها ودخول مستثمرين جدد من بعض دول الخليج وأن إجازة عيد الفطر أسهمت في زيادة عدد السيارات التي تفد إلى السوق التي تجاوزت أكثر من 1500 سيارة يوميا خلال الفترتين الصباحية والمسائية للسوق التي تعرض كميات كبيرة على المتسوقين والمستهلكين والمستثمرين في السوق. وأوضح أن زيادة المعروض ستسهم إن شاء الله في اعتدال الأسعار لا سيما على نوع السكري الذي يتراوح سعره في المتوسط ما بين 55 إلى 130 ريالا، لافتا النظر إلى احتفاظ النوع الفاخر والمفتول الناشف ونوع" الجلكسي" بقيمتها السعرية التي تتراوح بين 200 ولا تتجاوز ال350 ريالا للكرتون الواحد سعة 3 كيلوجرامات. وأشار النقيدان إلى أن إدارة المهرجان وفرع وزارة التجارة بالقصيم يحرصان على مراقبة التمور الوافدة إلى المدينة ومصادرة الأنواع المغشوشة حالا وأخذ التعهدات على من يقوم بعمليات الغش بعدم تكرار ذلك مستقبلا بهدف الخروج بموسم مميز وناجح يلمس احتياجات الجميع ويلبي طموحات المتسوقين والمستثمرين والمستهلكين.