أعطت إجازة أيام عيد الفطر فرصة كبيرة أمام الآباء للعيش لحظات الطفولة مع أبنائهم والتعرف أكثر على اهتماماتهم، من خلال اصطحابهم للتنزه في الحدائق العامة ولعب مباراة كرة قدم أو طائرة، أو السير معهم على كورنيش جدة. ولا تخلو أماكن الترفيه المنتشرة في جدة من مشاهد يتشارك فيها الآباء مع أبنائهم سواء في الملاهي، التي يصر فيها معظم الأطفال على ركوب أبائهم معهم الألعاب، خاصة التي يحسون بخطر تجاهها. ويذكر عبدالله باسعد من سكان الطائف، الذي كان موجودا بجوار إحدى الألعاب في أحد مراكز الترفيه بجدة أول من أمس، أنه قدم إلى جدة نزولاً عند رغبة أبنائه الذين يريدون أن يروا البحر ويتمتعوا بالجلوس على شاطئه، مضيفا "على الرغم من رخص الألعاب في الطائف إلا أن الإمكانات في جدة أكثر بكثير"، لافتا إلى تنوع الوجهات في جدة وعدم اقتصارها على مكان واحد. وأوضح أن طبيعة عمله لم تمكنه في بعض الأحيان من رؤية أبنائه لفترة تصل لأيام، حيث يقود سيارة كبيرة تنقل بضائع مختلفة بين المحافظات، معترفا بالتقصير أحيانا تجاه أبنائه، مؤكدا حرصه على تعويض ذلك خلال الإجازات. ويقول أحمد سعد من سكان المدينةالمنورة، إنه قدم إلى جدة لقضاء إجازة العيد مع أبنائه، مشيرا إلى أن ملاهي الأطفال تعد الوجهة الأولى لهم، تلبية لرغبات أولاده، ويضيف أن هناك اختلافا واضحا بين جيله وجيل أبنائه، حيث لم تكن هذه الألعاب المتقدمة تقنيا والمتنوعة متوفرة لديهم، مبينا أن ألعابهم كانت بسيطة وفي الغالب تصنع بأيدي الأهالي كالأرجوحة.