مع انطلاقة أول أيام إجازة منتصف العام الدراسي، اكتظ كورنيش عروس البحر الأحمر بالزوار، ووجدها الأطفال فرصة للترفيه واللعب في مناطق الألعاب الجديدة، واستغل عدد من الشباب فرصة تواجدهم في الكورنيش وتسابقوا لحجز مواقع لهم داخل السقالات لممارسة هواية صيد الأسماك، وانتشى المتنزهون بالكورنيش بثوبه الجديد ومسطحاته الخضراء. وتسابق الجميع للاستمتاع بالكورنيش بحلته الجديدة الزاهية مع بدء إجازة منتصف العام الدراسي وبعد أسبوع دراسي وعملي، وكان الإقبال على التنزه في الكورنيش كبيرا من كافة الشرائح، لم يقتصر على المجتمع الجداوي بمواطنيه ومقيميه، بل جذبت الواجهة البحرية عددا من أهالي الطائف، مكةالمكرمة، المنطقة الشرقية والمحافظات والمراكز القريبة من جدة، جاءوا من كل حدب وصوب للاستمتاع بأجواء عروس البحر الأحمر وواجهتها البحرية الجميلة التي قرأوا عنها في مواقع التواصل الاجتماعي. وأكد ل«عكاظ» عدد من الزوار أنه لا تسعهم الفرحة بقضاء الإجازة في الكورنيش والواجهة البحرية، مشيرين إلى أنهم استمتعوا بجمال الكورنيش ومناظر النوافير والجلسات وملاهي الأطفال، وأشار كل من سلطان وشقيقه بندر سلو إلى أنهم قدموا منذ يومين من الطائف مصطحبين أسرهم وأرحامهم، وفضلوا الجلوس في الواجهة البحرية والاستمتاع بمشاهدة النوافير وتجهيز معدات الشواء لإعداد وجبة العشاء. من جهته، بدأ جلال توفيق منذ شهر في التخطيط لقضاء الإجازة مع أصدقائه، مشيرا إلى أنه سكن في حي الصفا واضطر للخروج مبكرا للكورنيش خوفا من الزحام. وفضل أحمد الزهراني اصطحاب أسرته وأبنائه معه لأحد مطاعم جدة على الكورنيش والدخول لملاهي الأطفال، فيما جاء سعد الحربي من المنطقة الشرقية برفقة أشقائه وأرحامه للاستمتاع بأجواء العروس وهربا من موجة البرد القارس في الشرقية، مشيرا إلى أنه واجه تزاحما شديدا على الواجهة البحرية فتوجه إلى أبحر الشمالية وفضل الجلوس على شاطئ شرم أبحر والعشاء في المطاعم المطلة على البحر، واستأجر قاربا بحريا للتنزه والتجول داخل البحر. وتوزع الشباب على امتداد الكورنيش يمارسون رياضة المشي ولعب الكرة، وتسابقوا لحجز موقع ليقضوا فيه يومهم، مصطحبين طعامهم وشرابهم ليستثمروا كل دقيقة يقضونها بالتمتع والاستجمام على شواطئ البحر الأحمر في ظل توفر كل الخدمات التي يحتاجها السياح والمتنزهون.