نجا العميد الركن حميد القشيبي، قائد اللواء 310 مدرع المؤيد للثورة في اليمن من محاولة اغتيال تعرض لها أول من أمس في محافظة عمران، هي الثانية خلال أسبوعين، فيما أصيب شقيقه في الحادث. وتتهم السلطات الرسمية اليمنية القشيبي بالانشقاق عن الجيش والتعاون مع مسلحين تابعين للإخوان المسلمين في محافظة عمران. ودان المجلس الوطني ، المشكل أخيراً محاولة اغتيال القشيبي، وحمل السلطة " مسؤولية تورطها في التصفيات الدموية لمعارضيها ومؤيدي ثورة الشعب السلمية المطالبة برحيلها"، واعتبر المحاولة، مؤشرا خطيرا يكشف نوايا النظام المبيتة لجر البلاد إلى حرب أهلية وتفجيرالأوضاع عسكرياً. كما دان الشيخ صادق الأحمر، رئيس تحالف قبائل اليمن المحاولات المتكررة لاستهداف العميد القشيبي، مؤكدا أن تلك الجرائم لن تمر ولن تثني مساندي الثورة عن مواصلة دعمهم للثورة حتى النصر. في محافظة أبين ، جنوبي البلاد، قالت مصادر رسمية إن الجيش يحقق تقدماً كبيراً في إطار المعارك التي تدور رحاها في محافظة أبين ، حيث أكد مصدر عسكري أن قوات الجيش تمكنت من تطهير عدد من المناطق في مدينة زنجبار، التي سبق أن سيطرت عليها القاعدة في شهر مايو الماضي. وقال مسؤول أمني أمس إن ثلاثة جنود وستة من القاعدة قتلوا في اشتباكات دارت الليلة قبل الماضية قرب المدخل الجنوبي للمدينة الواقعة إلى الشرق من مضيق باب المندب الاستراتيجي الذي يمر به نحو ثلاثة ملايين برميل من النفط يوميا. وقال اليمن أمس إن قواته صدت متشددين من منطقة تبعد نحو ثمانية كيلومترات عن زنجبار. على صعيد آخر عثر ناشطون في منطقة لودر بمحافظة أبين، على سيارة مفخخة أمس، وسط السوق العام بالمديرية، بالقرب من سور روضة أطفال في المدينة. وفي محافظة لحج ، المجاورة لمحافظة أبين هز انفجارعنيف فجر أمس مدينة الحوطة عاصمة المحافظة إثر قيام مجهولين بإلقاء قنبلة صوتية على مبنى الأحوال الشخصية بالمدينة ، تسبب بحالة من الذعر في أوساط المواطنين ظناً منهم أن مسلحي تنظيم القاعدة قد دخلوا المنطقة، خاصة بعد تحذيرات من مسؤولين حكوميين من أن مسلحي القاعدة فروا إلى لحج بعد الضربات العنيفة التي وجهت إليهم من قوات الجيش في أبين.