لقي 33 شخصا على الأقل مصرعهم أمس في اليمن حين هاجم مقاتلون من جماعة أنصار الشريعة المرتبطة بالقاعدة معسكرا للجيش قرب مدينة لودر الجنوبية. وقال مسؤولون وشهود عيان إن 18 متشددا قتلوا خلال الاشتباكات، كما قتل 5 آخرون حين قصفت طائرات الجيش نقطة تفتيش كانوا يسيطرون عليها. وقتل في الاشتباكات أيضا 9 جنود وأحد رجال القبائل الذين يقاتلون مع القوات النظامية. وقال مسؤول عسكري إن الجيش طرد المقاتلين من المنطقة المحيطة بالمعسكر. وتبنت جماعة أنصار الشريعة الهجوم على المعسكر، وقالت في بيان أمس "التقارير الأولية الواردة من لودر تشير إلى أن المجاهدين استخدموا استراتيجية النيران الكثيفة في عملية الهجوم الذي تم بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة". وأكد البيان سيطرة أنصار الشريعة على بعض المواقع التابعة للجيش على مداخل المدينة بعد أن "فر منها الجنود". وكانت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" قد أكدت في وقت سابق أن 15 من مسلحي القاعدة لقوا حتفهم في الاشتباكات بمحافظة أبين، ونقلت عن مصدر مسؤول قوله "قتل 15 من مسلحي تنظيم القاعدة الإرهابي في اشتباك مع أفراد من اللواء 111 مشاة بمدينة لودر محافظة أبين". وأشار شهود عيان إلى أن 3 مركبات حكومية نقلت جثث مقاتلي القاعدة إلى مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين. من جهة أخرى أكد مصدر عسكري أن القاعدة تحاصر لودر، وقال "الهجوم على ثكنة اللواء 111 مدرع كان يهدف للسيطرة على المدينة التي تتمتع بموقع استراتيجي بين محافظات شبوة والبيضاء ولحج. ومقاتلي التنظيم يحاصرون لودر من 3 جهات، إلا أن القبائل تقاتل إلى جانب الجيش، وسنصد القاعدة ونفشل مخططاتها". وأضاف "هناك رفض شعبي كبير للقاعدة في لودر ومن غير المتوقع أن يتمكن المتشددون من السيطرة على المدينة". من جانبه أكد عضو في اللجان القبلية التي تقاتل إلى جانب القوات الحكومية وقوع المعارك وتعهد بالصمود في وجه المتطرفين، وقال "الجيش يدعمنا بالسلاح ولن نسمح لهم بدخول مدينتنا وسنقف في وجه القاعدة".