لم تشفع 50 عاما لجامع سند بن سرور بالثمد في البقاء، وذلك بسبب ازدواج طريق المدينة خيبر، وطالب مواطنون بإنشاء جامع على أرض خصصت لذلك من قيمة تعويض الجامع، في حين تؤكد إدارة مساجد خيبر إدراج الجامع ضمن أولويات الإنشاء بخيبر. وأكد المواطن عليوي علي الرشيدي، أن مسجد سند بن سرور يعد من أقدم المساجد في الثمد ويزيد عدد المنازل في محيطه عن 80 منزلا، مضيفا أن معاناة سكان الحي تمثلت بعدم وجود مسجد آخر في الحي تقام فيه الصلاة بعد إزالة أبواب ونوافذ الجامع ونقل كافة محتوياته وفصل التيار الكهربائي عنه منذ 3 أشهر لصالح مشروع ازدواج طريق خيبر المدينة. وأشار إلى أن أحد المواطنين تبرع بقطعة أرض منذ عامين وسلم الصك الخاص بها لإدارة المساجد بخيبر من أجل إنشاء جامع بديل إلا أنه ومنذ عامين لم تهتم إدارة المساجد بذلك، وتبرع أحد سكان الحي مؤخرا بإنشاء مصلى في جزء من فناء منزله حتى يتمكن سكان الحي من أداء الصلوات جماعة وصلاتي التراويح والقيام إلى حين بناء جامع في الأرض المخصصة له. أما المواطن سعد عواد الجهني فقد أكد أن حاجة سكان الحي لجامع ضرورة لا بد منها حيث يعانون من الانتقال إلى الأحياء الأخرى في الثمد لأداء صلاة الجمعة والتي يتطلب حضورهم المبكر لازدحام الجوامع، وأصبح وضع الجامع خطيرا حيث إنه منذ 3 أشهر يشكل خطرا على أطفال الحي بعد خلع أبوابه ونوافذه. وأضاف الجهني أنه راجع إدارة المساجد بخيبر وأكدوا أن هناك فاعل خير يرغب في بناء الجامع وبعد التواصل معه طلب إزالة عدد من المنازل بحيث يكون موقع الجامع على الطريق الدولي وتعذر ذلك لصعوبة استغناء المواطنين عن منازلهم، مستغربا عدم اهتمام مسؤولي فرع الشؤون الإسلامية بالجامع رغم علمهم بإزالته منذ عامين. ومن جهته، أكد مدير إدارة المساجد والأوقاف بمحافظة خيبر تركي بن محمد الأيداء، أن موقع الجامع سلم إلى الشركة المنفذة لطريق المدينة خيبر ولم يعد لإدارة المساجد أي علاقة به. وحول بناء جامع جديد أوضح أنه رفع لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بالمدينة لإدراج الجامع ضمن أولويات إنشاء المساجد بمحافظة خيبر، مؤكدا أنهم يسعون إلى إيجاد جامع كبير في الثمد يتسع لأكبر عدد من المصلين للكثافة السكانية في القرية. وبخصوص المتبرع، بين الأيداء أنه تقدم أحد فاعلي الخير برغبته بإنشاء جامع في الثمد وعرض عليه الموقع إلا أنه طلب أن يكون على الطريق الدولي مباشرة ولم يتحقق ذلك وتسعى الإدارة لإنشاء جامع في أقرب وقت ممكن. يذكر أن ازدواج طريق المدينة خيبر يمر في قرية الثمد التي سجلت ضمن المدن في التعداد السكاني وتعتبر أكبر القرى التابعة لمحافظة خيبر ويتجاوز عدد سكانها 10 آلاف نسمة ويوجد فيها حاليا 6 جوامع موزعة على عدد من الأحياء، ويتوقف عدد من المعتمرين في الجامع المقررة إزالته للصلاة واستخدام دورات المياه فلا يجدون إلا بقايا الجامع حيث لم توضع لوحة توضح وضع الجامع.