يعتبر المواطنون العيد فرصة للقاء الأهل والأقارب والأصدقاء لمعرفة الأخبار وتوطيد العلاقات، ونظرا لصعوبة الزيارات الفردية، فضلا عن كثرة أشغال الناس وخاصة في المدن، يفضل البعض الاجتماعات الكبرى التي تجمع الأهل والأقارب في مكان واحد وزمان واحد. وينظم عدد كبير من العوائل في مدينة الطائف مثل هذه الاجتماعات في العيد لاختصار الوقت والجهد والتكلفة, حيث يحرص كثير منها على تنظيم اجتماع شامل لمدة ساعتين صباح يوم العيد يضم أبناء العائلة الكبيرة أو القبيلة للتواصل، والمعايدة، ويلتقي كل شخص بأهله وأقاربه، بعد أن باعدت بينهم ظروف الحياة لأكثر من عام. يقول حسن الشهري "في الماضي كان رب الأسرة يقضي أيام الأعياد وهو يتنقل من بيت لبيت من أجل المعايدة, مما يستلزم الوقت والجهد والتكلفة, وفي الوقت نفسه كان ذلك يربك الأسر، فبعض العوائل ترغب في التنقل من مدينة إلى أخرى لزيارة قريب، ولكن ارتباطات العيد كانت تعيق ذلك، والاجتماع العائلي أتاح للجميع اللقاء في مكان واحد وفي وقت واحد". ويقول محمد مسفر الباشا (عميد إحدى الأسر بالطائف) خلال اجتماع عائلي بمناسبة العيد "من فضل الله علينا أنه شرع العيد لتجديد الأفراح، وإدخال السرور والبهجة في النفوس, فهذا التجمع الذي نعقده سنويا في العيد تتحقق فيه فرحة العيد للجميع، وأنا من أكثر المؤيدين لمثل هذة الاجتماعات المباركة". وذكر منسق اجتماع إحدى العوائل الدكتورعبدالله أل علاف أن هذا اللقاء يعتبر الرابع في هذا العام، وعادة ما نحدد موعد الاجتماع ومكانه قبل العيد، وأحرص دائما على توجيه رسائل تذكيرية لجميع أفراد القبيلة المتواجدين في محافظة الطائف عن طريق الجوال قبل العيد، ويبدأ الاجتماع غالبا في الساعة التاسعة صباحا، ويستمر حتى قبل صلاة الظهر, ويجتمع أبناء القبيلة في جو عائلي جميل". وأضاف أن مثل هذه الاجتماعات تتيح للأسر الالتقاء بذويهم والاستمتاع بفرحة العيد, ومن جهة أخرى توفر لرب الأسرة الوقت الكافي للتنزه والاستمتاع بالعيد أو السفر من مدينة إلى أخرى.