أصيبت كراتشي أكبر المدن الباكستانية بالشلل التام أمس بسبب الإضراب احتجاجا على موجة العنف العرقى الأخيرة التي أسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص. وكان حزب حركة قوامي المتحدة الذي يمثل الأغلبية التي تتحدث اللغة الأوردية قد دعا للإضراب الذي حد من حركة النقل العام و أدى لإغلاق الشركات والمدارس.ويقول الحزب إن معظم القتلى في الاشتباكات الأخيرة كانوا من أنصاره . وكانت أحداث العنف قد اندلعت الأربعاء الماضي عندما قتل مسلحون مجهولون نائبا سابقا من حزب الشعب الباكستاني الحاكم. ويحظى الحزب الحاكم داخل وحول كراتشى بدعم الأقلية من سكان إقليم السند كما أنهم خصوم تاريخيون لأنصار حركة قوامي المتحدة. وأسفرت الاشتباكات العرقية التي وقع معظمها بين الجماعتين عن مقتل أكثر من 1000 شخص في المدينة هذا العام .وقد أرجع التصاعد الأخير في أعمال العنف لعدة جماعات إجرامية لها ولاءات عرقية. ووافق مجلس الوزراء الاتحادي أول من أمس على شن عملية ضد الجماعات المسلحة في كراتشى التي يقطن بها نحو 18 مليون شخص وتعد المركز المالي للبلاد. ميدانيا قتل 3 أشخاص على الأقل في غارة جوية أميركية نفذتها طائرة بدون طيار على منطقة نورك على بعد 8 كيلومترات غرب بلدة مير علي في وزيرستان الشمالية ،إحدى المناطق القبلية السبع التي تعرف بأنها حصون لمسلحي القاعدة وطالبان ليلة أول من أمس.ولم تعرف هوية القتلى بعد. إلى ذلك أعلن الأطلسي،أمس عن مقتل العديد من مقاتلي شبكة جلال الدين حقاني في عمليته العسكرية التي نفذها الليلة قبل الماضية في مديرية زرمات في ولاية بكتيا جنوبأفغانستان، دون تحديد عددهم، فيما أقر الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد بمقتل عنصرين من مسلحي الحركة ومدني جراء المواجهات. كما قتل 13 مسلحاً من طالبان بينهم قائدهم المدعو الملا متسم في عملية مشتركة للقوات الأفغانية والأجنبية في إقليم هلمند جنوب البلاد وحررت 30 مواطناً أفغانياً كانوا مختطفين. واعتقلت السلطات الأفغانية 3 أشخاص أعضاء في جماعة أوزبكستان الإسلامية – دون الكشف عن هوياتهم - من منطقة "توركني" في مدينة فيض أباد مركز ولاية بداخشان بتهمة التخطيط لتنفيذ أعمال تخريبية في الشمال الأفغاني. في سياق آخر، ضرب عناصر مسلحون من طالبان عالم دين أفغاني يدعى المولوي شمس الحديد – في حادثة نادرة من نوعها- بعد أن داهموا منزله الليلة قبل الماضية في منطقة "بتي كوت" شرق أفغانستان بدعوى أنه أم صلاة الجنازة على جندي أفغاني قتل في مواجهة مع عناصر الحركة وقال المولوي ،إن عناصر الحركة هددوه بالقتل إذا أدى صلاة الجنازة على الجنود الكفار الذين يقتلون في مواجهات مع الحركة.