اندلعت معارك عنيفة بين القوات الباكستانية المدعومة بمروحيات قتالية ومقاتلي حركة طالبان في وزيرستان الشمالية معقل المسلحين الاسلاميين في شمال غرب باكستان، كما قال مسؤولون وشهود. وهذه المعارك التي نادرا ما تحصل تأتي غداة مقتل ثلاثة جنود باكستانيين بقنبلة. ورغم ان مسؤولين عسكريين اكدوا ان الجيش يخوض المعارك، لا شيء يشير حتى الان الى ان الامر يتعلق بهجوم عسكري تطالب به الولاياتالمتحدة منذ فترة طويلة ضد معقل القاعدة هذا والذي يعتبر قاعدة خلفية لطالبان افغانستان. ووقعت المعارك في ميرانشاه كبرى مدن هذا الاقليم القبلي بعد اطلاق طالبان النار على نقطة مراقبة تابعة للجيش، بحسب مراسل وكالة فرانس برس. وقال ان السوق اغلقت وغرقت المدينة في الظلام بعدما استهدف مسلحو طالبان محولا كهربائيا. قالت لجنة شكلتها الحكومة الباكستانية تحقق في عملية قتل زعيم تنظيم القاعدة ان زوجات وأبناء زعيم التنظيم الراحل المحتجزين في باكستان لن يغادروا البلاد الا اذا سمحت لهم اللجنة بذلك من جهته قال مسؤول امني ان القوات ترد مستخدمة المدفعية والاسلحة الثقيلة والخفيفة. وقال مسؤول عسكري في مدينة بيشاور (شمال غرب) ان «تبادل اطلاق النار مستمر. وليس هناك ضحايا من جانبنا». واضاف المسؤول ان الجنود يقومون بتفخيخ مستشفى خاص يعالج فيه عناصر من طالبان ومقاتلون اخرون. وكانت قنبلة فجرت عن بعد الثلاثاء قرب المستشفى نفسه واسفرت عن مقتل ثلاثة جنود باكستانيين واصابة 15 اخرين كما قال مسؤولون امنيون. مقتل 17 في أعمال عنف عرقية في كراتشي وذكر عمال إغاثة الاربعاء أن 17 شخصا على الاقل قتلوا في أحدث موجة من الاشتباكات بين جماعتين عرقيتين متنافستين في مدينة كراتشي أكبر مدن باكستان. واندلع العنف في كراتشي عاصمة إقليم السند الثلاثاء بين الاغلبية المتحدثة بالاوردية والاقلية المتحدثة بلغة الباشتو. وقال فراز علي المتحدث باسم إحدى خدمات الانقاذ الخاصة إن 17 جثة و37 مصابا نقلوا إلى منشآت طبية خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية. وألقت «الحركة القومية المتحدة الناطقة بالاوردية» وحزب «عوامي القومي البشتوني» باللوم على بعضهما البعض في أحداث العنف. وزعمت الحركة أن معظم الضحايا من أنصارها. وكان عشرات الاشخاص من الجانبين قد لقوا حتفهم في الاشهر الاخيرة في الصراع الذي تخوضه كل جماعة منهما لبسط نفوذها. وفي يونيو الماضي قتل 15 شخصا في اشتباكات اندلعت بعد مقتل ناشط أوردي. وكراتشي التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 18 مليون نسمة هي المركز المالي لباكستان وميناؤها الرئيسي. أسرة زعيم القاعدة لن تغادر الا بموافقة اللجنة قالت لجنة شكلتها الحكومة الباكستانية تحقق في عملية قتل زعيم تنظيم القاعدة ان زوجات وأبناء زعيم التنظيم الراحل المحتجزين في باكستان لن يغادروا البلاد الا اذا سمحت لهم اللجنة بذلك. واحتجزت قوات الامن الباكستانية 16 شخصا منهم ثلاث زوجات لزعيم القاعدة وعدد من الاطفال بعد أن قتلته قوات خاصة أمريكية في بلدة ابوت اباد في الثاني من مايو. وقال مسؤولون باكستانيون انه ستجري اعادة الزوجات الى بلادهن. وكانت بعض وسائل الاعلام لمحت مؤخرا الى أن الحكومة وافقت على السماح لاصغر زوجات زعيم القاعدة وهي أمل أحمد عبدالفتاح بالعودة الى اليمن. وقالت اللجنة في بيان أصدرته في وقت متأخر من مساء الثلاثاء بعد أول اجتماع «وزارة الداخلية وجهاز المخابرات صدرت لهما توجيهات بضمان عدم اعادة أفراد أسرة زعيم القاعدة كل الى بلده من باكستان دون موافقة اللجنة». ولباكستان تاريخ طويل من التحقيقات التي لا تسفر عن نتائج بعضها نتيجة تدخل المؤسسة الامنية. ومن المقرر أن تجتمع اللجنة مرة أخرى الاسبوع المقبل. وشكلت الحكومة اللجنة برئاسة قاض كبير في الشهر الماضي وسط تزايد الغضب العام بشأن الغارات الامريكية التي قتلت زعيم القاعدة والتي يعتبرها الكثير من الباكستانيين انتهاكا لسيادة بلادهم. كما يواجه جيش باكستان القوي والمخابرات انتقادات وضغوطا غير مسبوقة لتفسير كيف كان بامكان زعيم القاعدة العيش داخل باكستان لسنوات دون رصده.