صرح رئيس أركان الجيش الباكستاني اشفق برفيز كياني الأحد بأن الجيش الباكستاني على استعداد لمساعدة الحكومة في كبح جماح العنف السياسي والعرقي في كراتشي أكبر المدن الباكستانية. ويأتي تصريح كياني في ظل تزايد الدعوات المطالبة بنشر قوات جيش في المدينة التي لقي فيها أكثر من 70 شخصا حتفهم منذ الأربعاء الماضي في اشتباكات بين المسلحين المدججين بالأسلحة الذين ينتمون لثلاثة أحزاب سياسية . وقال كياني لصحيفة نيوز انترناشونال إن الجيش على استعداد للتدخل إذا طلبت الحكومة ولكنه أكد أنه يمكن تحسين الموقف من خلال الاستخدام الكفء للشرطة والقوات شبه النظامية. ونقلت الصحيفة عن كياني القول "إن كراتشي هي الشريان الأساسي لاقتصاد البلاد و سوف يكون من الظلم الكبير إذا سمح لحالة تدهور القانون و النظام الاستمرار لفترة أطول ". ومنذ العام الماضي شهدت كراتشي اشتباكات مسلحة بين نشطاء من حزب الشعب الباكستاني الذي يهيمن عليه مواطنون من إقليم السند الذي تعتبر كراتشي عاصمة له و حزب حركة قوامي المتحدة الذي يمثل المتحدثين باللغة الأوردية و حزب عوامي الوطني الذي يمثل من يتحدثون بلغة الباشتو من المنطقة الشمالية الغربية. ووفقا لهيئة إدهي الخاصة للإنقاذ فان أكثر من 1400 شخص لقوا حتفهم في أعمال عنف عرقية وسياسية منذ كانون الثاني/يناير الماضي. ومع ذلك ربما لا يكون الجيش مستعدا للانتشار على الفور في كراتشي بسبب عملياته المستمرة ضد مسلحي طالبان والقاعدة على طول الحدود مع أفغانستان.