أعلنت مصادر مصرية رسمية أمس مقتل خمسة مواطنين بينهم ثلاثة مجندين من حرس الحدود عندما أطلقت طائرة إسرائيلية صاروخاً بالقرب من الحدود بين البلدين على مقاتلين كانت تلاحقهم بعد هجمات إيلات. ووقع الحادث بالقرب من معبر رفح المؤدي إلى قطاع غزة. واتهمت إسرائيل مقاتلين فلسطينيين بالانطلاق من قطاع غزة لتنفيذ الهجمات التي أدت إلى مقتل ثمانية إسرائيليين وإصابة العشرات بجروح. وذكر التلفزيون المصري أن الهجوم وقع في جنوب رفح بالقرب من طابا وعلى بعد حوالي 12 كلم من مدينة إيلات. وأن الطائرة الإسرائيلية التي أطلقت النيران من نوع أباتشي. وكان مسؤولون إسرائيليون قد أطلقوا تصريحات استفزازية نحو مصر خلال الفترة الماضية، وبلغت هذه التصريحات مداها من خلال دعوة وجهها رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي عوزي ديان للقيام بعمليات عسكرية إسرائيلية داخل شبه جزيرة سيناء للقضاء على العناصر الإرهابية التي تهدد أمن إسرائيل، حسب وصفه، وقال: "لقد حان الوقت ليعيد الجيش الإسرائيلي قدرته للعمل بقوة". وفي رد فعل على الهجوم الإسرائيلي طالب الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية عمرو موسى باستدعاء السفير الإسرائيلي فوراً وإجراء تحقيق عاجل في هذا الاعتداء، وقال: نحذر إسرائيل من عواقب قتل الجنود المصريين على الحدود، ويجب أن تعي إسرائيل وغيرها أن اليوم الذي يقتل فيه أبناؤنا بلا رد فعل مناسب قد ولى إلى غير رجعة". وفي السياق ذاته طالب القيادي في جماعة الإخوان المسلمين الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح بطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة، مؤكداً أن الجنود المصريين الثلاثة الذين سقطوا على الحدود هم شهداء الوطن كله. وقال: "يجب أن يدرك العدو الإسرائيلي أن الدم المصري هو أثمن ما نملك وأن الاتفاقيات والمعاهدات كلها لا تساوي الحبر الذي كتبت به إذا سفكت دماء مواطنينا أو انتهكت حرمة حدودنا وسماواتنا".