اعلنت القوات المسلحة المصرية حالة الاستنفار على حدودها مع اسرائيل ، بسبب التوترات التى وقعت مساء اول امس الخميس فى اعقاب مقتل 6 اسرائيليين وسبعة من المهاجمين على حافلة ركاب تابعة لشركة إيجيد، عندما كانت في طريقها إلى إيلات ظهر الخميس . وقد اعقب ذلك حدوث توتر على الحدود اسفر عن استشهاد ضابط من قوات حرس الحدود التابعة للقوات المسلحة واستشهاد جنديين تابعين للشرطة المدنية ، واصابة اخرين ، نتيجة اطلاق نار عشوائي من جانب طائرة اسرائيلية خلال مطاردتها لمشبوهين على بعد مائتي متر من العلامة 79 عند صحراء النقب . وأعلن مصدر عسكرى مسئول ل « الرياض « ان الاجهزة الامنية المصرية المعنية بدأت في تمشيط المناطق الحدودية ، بجانب تشديد الحراسات على الحدود مع اسرائيل ، واوضح ان هذه الاجراءات الامنية تأتي عقب الاحداث التي تشهدها سيناء حاليا . وتزامن ذلك مع وقوع توتر داخل سيناء ادى الى استشهاد ضابط ومجندين من قوات الأمن المركزى وأصيب ثالث إثر قيام مجهولون بإطلاق النيران عليهم بوسط سيناء.وكانت القوة الأمنية المعينة خدمة بالعلامة الدولية رقم (79) بالمنطقة (ج) بوسط سيناء قد فوجئت بقيام ملثمين بإطلاق النيران عليهم بصورة مكثفة، مما اضطر القوة الى مبادلتهم إطلاق النيران. وعلى جانب اخر اعتبرت رئيسة حزب كديما والمعارضة الإسرائيلية تسيبي ليفني إن حدود إسرائيل مع مصر لم تعد حدود سلام. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ليفني الجمعة خلال زيارتها جرحى أصيبوا بالهجمات ويرقدون في مستشفى «سوروكا» بمدينة بئر السبع إن «حدود مصر لم تعد حدود سلام بعد الآن». موسى يطالب استدعاء السفير الإسرائيلي .. ورئيس الأركان يتفقد الوضع وأضافت «علينا أن نغير مفهومنا تجاهها (أي تجاه الحدود) وهؤلاء (المسلحين) لم يكونوا متسللين يسعون إلى العمل وإنما هم يريدون القضاء علينا ويجب أن نغير النظرة إلى هذه الحدود». وتابعت ليفني أن حزب كديما سيؤيد شن حرب ضد «الإرهاب» وتنفيذ العمليات العسكرية المطلوبة لمنعه. من جانبه طالب ديختر خلال مقابلة أجرتها معه الإذاعة الإسرائيلية امس بإجراء تحقيق عسكري عميق حول عدم تعامل الجيش الإسرائيلي مع إنذارات زودها الشاباك حول نية مسلحين تنفيذ هجمات عند الحدود المصرية الإسرائيلية. وقال إن «إنذارا بشأن هجوم بهذا الحجم كان يستوجب استعدادات مختلفة»، ورأى أنه «في السنوات الأخيرة غططنا في سبات عند الحدود الجنوبية لأن الجيش الإسرائيلي ركز اهتمامه على جمع متسللي العمل القادمين من أفريقيا». الى ذلك علن مصدر عسكري عن توجه رئيس اركان الجيش المصري الفريق سامي عنان الى سيناء الجمعة لتفقد الوضع بعد مقتل خمسة مصريين امس بينهم اربعة من حرس الحدود على الحدود مع اسرائيل. وقال المصدر ان عنان سيرأس لجنة مكلفة التحقيق في مقتل عناصر من حرس الحدود «بنيران اسرائيلية». وكانت مصادر طبية وامنية مصرية قالت ان مجندا مصريا اخر قتل امس واصيب اخر في رأسه وهو في حالة غيبوبة، خلال تبادل اطلاق نار مع مسلحين مجهولين على الحدود مع اسرائيل. وتشهد المنطقة عمليات مطاردة للعثور على منفذي هجمات ايلات الخميس داخل اسرائيل. الى ذلك طالب عمرو موسى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية المصرية باستدعاء السفير الإسرائيلي فوراً، وبفتح تحقيق عاجل في الاعتداء على الضباط والجنود الذين قضوا بنيران إسرائيلية وكتب موسى، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعيي (تويتر) الجمعة»يجب أن تعي إسرائيل وغيرها أن اليوم الذي يُقتل فيه أبناؤنا بلا رد فعل مناسب وقوي قد ولى إلى غير رجعة». وشدَّد «على أن دماء الشهداء لن تضيع هدراً»، معرباً عن تعازيه لشعب مصر ولأسر الشهداء المصريين الأربعة» شهداء الواجب على الحدود المصرية الشرقية» مؤكدا انه سيتابع هذا الموضوع في اتصالاته الوطنية والدولية.. كما اعتبر الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة إنه «يجب أن تعلم اسرائيل أن الدم المصري هو أثمن ما نملك وأن الاتفاقيات والمعاهدات كلها لا تساوي الحبر الذي كتبت به إذا سفكت دماء مواطنينا أو انتهكت حرمة حدودنا وسماواتنا».