دعت بريطانيا وألمانيا وفرنسا الرئيس السوري بشار الأسد أمس إلى "مواجهة حقيقة الرفض التام لنظامه" والتنحي عن منصبه. وجاءت دعوة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، والتي أطلقت في وقت متواكب بعواصم الدول الثلاث، عقب دعوة مماثلة أطلقها الرئيس الأميركي باراك أوباما. وقال الزعماء الثلاثة في بيان مشترك: "ترى دولنا الثلاث أن الرئيس الأسد، الذي يلجأ للقوة العسكرية الوحشية ضد شعبه والمسؤول عن هذا الوضع، فقد كل الشرعية ولم يعد يمكنه قيادة البلاد". وأضاف البيان أن الدول الأوروبية الثلاث تؤكد "الإدانة الشديدة لهذا القمع الدامي للمتظاهرين السلميين البواسل والانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان التي يرتكبها الرئيس الأسد وسلطاته منذ أشهر". وأشار البيان إلى أن السلطات السورية تجاهلت النداءات العاجلة التي أطلقها مؤخرا عدد من المنظمات، بما في ذلك الأممالمتحدة ومجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية. وتابع: "إن السلطات السورية تواصل قمع شعبها بطريقة وحشية وعنيفة، وترفض رفضا باتا تلبية تطلعاته المشروعة. وتجاهلت أصوات الشعب السوري واستمرت في خداعه هو والمجتمع الدولي بوعود واهية". وقال البيان "إن السوريين مثلهم مثل الشعوب العربية الأخرى في الأشهر الأخيرة، يطالبون بالاعتراف بحقوقهم في الحرية والكرامة واختيار قادتهم بحرية".