وصف الكاتب فهد الأحمدي مناهج التعليم في المملكة بأنها محدودة وضيقة الأفق ومؤدلجة، وطالب وزارة التربية والتعليم بأن تكون مناهجها على نمط القراءة الحرة. وطالب الأحمدي خلال حديثه عن تجربته مع الكتابة والقراءة في مكتبة الملك عبدالعزيز مساء أول من أمس بتعلم الإنجليزية لأنها تفتح المجال للمعرفة؛ حيث إن المحتوى العربي للإنترنت فارغ لأن 86 % من المحتوى العالمي للإنترنت باللغة الإنجليزية . وقال إن العيب ليس في اللغة العربية لكن العيب في الأمة التي تقف خلف اللغة، و بين الأحمدي أنه لم يتوقع أن يكون كاتباً في يوم من الأيام، وكان يتصور من يكتب يومياً يستأجر مصريين ليكتبوا عنه، لكنه في الوقت نفسه كان يبحث عن عمل في هذا المجال، وراسل العديد من الصحف يعرض عليهم بضاعته على حد تعبيره، موضحاً أنه يكتب عن الغيبيات ليطرح تساؤلات. وقال الأحمدي إنه لا يقرأ الروايات الأدبية لأنه يعتبرها مضيعة للوقت، وإنه على سبيل المثال اشترى روايتي "بنات الرياض" و"ترمي بشرر" ولم يستطع إكمال قراءتهما، لأنه يعتبر هذا النوع من الكتب لا يضيف له شيئاً ولا يفيده. وقال الأحمدي إن المتعة أن تعرف شيئاً جديداً، وإن القراءة ترفع نسبة الذكاء، وإنه ولد وبين يديه كتاب، متذكراً أن أول رواية بوليسية قرأها وهو لم يتجاوز السابعة، وكان يشتري بمصروفه (نصف ريال) قصصاً بوليسية للأطفال، وأنه وهو صغير تعلق بموسوعة علمية وحين أهدته جدته ساعة باعها واشترى الموسوعة، مبيناً أن لديه هوساً كبيراً لجمع الكتب وأنه يخصص نحو ألفي ريال لشراء الكتب الأجنبية شهرياً . وكشف الأحمدي في تجربته أنه حاول تأليف كتاب وفشل وخسر 35 ألف ريال في محاولته، ولم يأت الكتاب بعائد جيد، لأن المؤلف العربي حسب تعبيره أجره على الله، أما في الغرب فهو غني لأن سوق النشر كبيرة.