ما زال أبناء المواطن السعودي الذي تزوج من فلبينية قبل نحو 25 عاماً وأنجب منها 7 أبناء وزج بهم إلى الحياة وأهمل إنهاء إجراءات تسجيلهم في الأحوال المدنية يواجهون مصيراً مجهولاً، حيث لا يزالون يبحثون عن هويتهم كسعوديين بعد 6 أشهر من نشر "الوطن" لقصتهم ووعد الأحوال المدنية آنذاك على لسان مدير مكتبها بمحافظة الطائف بحل إشكاليتهم التي هي - على حد قوله - محل اهتمام وكيل وزارة الداخلية للأحوال المدنية اللواء عبدالرحمن الفدا الذي وجه بمعالجة أوضاعهم فورا. وقال فيصل حلبي أكبر الأشقاء ل "الوطن" أمس، أن الوعود بحل إشكاليته وأشقاءه تبخرت ومعاناتهم لا تزال قائمة، مشيراً إلى أن إدارة الأحوال المدنية تحركت بعد نشر "الوطن" لقصتهم وتمت إحالة أوراقهم للجنة الفرعية التي أقرت فرض غرامة تأخير على والدهم بواقع 100 ريال عن كل عام ودفعت الغرامة عن كل الأبناء 7600 ريال بتاريخ 16 ربيع الأول الماضي قبل 6 أشهر ومن ثم رفعت الأوراق التي لا تزال تدور في حلقة مفرغة بين إدارة الأحوال المدنية في الطائفوجدة والأحوال المدنية بالرياض، كما يصف حلبي. وأضاف أن أوراق والدته غير السعودية فصلت عن أوراق أشقاءه وأحيلت لمحافظة الطائف بينما لا تزال أوراق شقيقته في إدارة الأحوال المدنية بالطائف لم ترفع. وكانت "الوطن" قد نشرت قصة الأشقاء السبعة "6 فبراير الماضي" الذين اقترن والدهم بزوجة غير سعودية من دولة الفلبين قبل 25 عاماً بدون موافقة رسمية وقام باستقدامها إلى الطائف بعد زواجه منها بعام ثم بدأ وإياها في الإنجاب طفلاً تلو الآخر حتى بلغ عدد الأطفال 6 ذكور وأنثى، دون أن يثبت حتى تاريخ ميلادهم. ودفع الأبناء ثمن إهمال والدهم ومخالفته النظام وحرموا من حقهم في الهوية السعودية وحقوق أخرى أبرزها مواصلة التعليم. وقد تفاعلت إدارة الأحوال المدنية مع قضية الأشقاء السبعة بعد نشرها وحمل مدير الأحوال المدنية بالطائف محمد الحمياني المواطن مسؤولية عدم إضافة أبنائه في سجله المدني وإهماله ذلك الحق الأساسي للأبناء، مشيراً إلى أن أبناء المواطن السعودي سعوديون وسيضافون نظامياً في سجل والدهم وسيمنحون الهوية الوطنية حال تقديم الطلب، مضيفاً أن التعليمات تقتضي عدم تعليق إضافة أي مولود حتى وإن كانت الأم غير سعودية أو كان الزواج غير نظامي أو الأم تقيم بصفة غير نظامية، حيث يضاف الأبناء وتنشأ للأم معاملة تحال للجهات المختصة لتصحيح وضعها. وبين الحمياني آنذاك أن معاملة الأبناء تحت الإجراء وقد اصطدمت ببعض الملاحظات التي ينبغي التثبت منها حيث إن أحد الأبناء في شهادة ميلاد صادرة من الفلبين تحمل اسماً مختلفاً حيث في الشهادة المدرسية يحمل اسم فيصل ومن مواليد مكةالمكرمة خلاف شهادة الميلاد الصادرة من الفلبين، مشيراً إلى أن الإدارة تعمل حالياً على تصحيح أوضاع الأبناء ممن هم دون سن الثامنة أما من تجاوز الثامنة من عمره فيرفع بأوراقه لوكالة وزارة الخدمة المدنية للأحوال المدنية لتصحيح وضعه من قبل الوكالة صاحبة الصلاحية.