فيما نفت تركيا منح النظام السوري فترة زمنية لقتل الشعب، مؤكدة على لسان وزير خارجيتها أحمد أوغلو في مؤتمر بأنقرة أمس أنه "لن يكون هناك حديث عن خطوات لاحقة" مع الحكومة السورية، غدت "شبكة شام الإخبارية" ضميراً للسوريين، خاصة مع تأكيدها، عبر التسجيلات التي تبثها من الداخل السوري، على أن النظام استخدم المهلة الممنوحة له لأغراض عكسية. وأكد أوغلو أن كل ما حصل منذ لقائه الرئيس السوري بشار الأسد الثلاثاء الماضي "يعد خرقا لحقوق الإنسان". وطالب، في رسالة إلى النظام السوري، بضرورة وقف العمليات العسكرية فورا وسحب الجيش إلى الثكنات، وتحقيق المطالب الشرعية للشعب. وحتى أمس، واصلت "شام" دورها التاريخي في تزويد الرأي العام ووكالات الأنباء العالمية بملامح المشهد الدموي في سورية، ورغم ذلك لا تزال هوية هذه الشبكة لغزاً، فيما بدا أن تحالفها مع صفحة الثورة السورية على "فيس بوك" لم يزد في كشف اللثام عنها، إذ تعرّفها الصفحة ب"مجموعة من الناشطين الوطنيين من الشباب السوري يطالبون بالحرية والكرامة". إلى ذلك، تواصلت أمس، لليوم الثالث على التوالي، العمليات العسكرية ضد مدينة اللاذقية مستهدفة حي الرمل الجنوبي الذي تركه سكانه، موقعة المزيد من الضحايا، وكشفت منظمة حقوقية أن 71 معتقلا قضوا تحت التعذيب في سورية منذ اندلاع الانتفاضة.