تحولت ساحات أحياء مدينة جازان إلى مستنقعات ومياه آسنة نتيجة الأمطار التي هطلت على المنطقة أخيراً وباتت تشكل خطورة على السكان والزوار للمدينة، وأصبحت مرتعاً خصباً لتكاثر البعوض والحشرات ومعرضة صحة الناس للخطر إضافة إلى تسببها في انتشار الأمراض الوبائية. وأوضح المواطن أسامة سهلي أن المستنقعات انتشرت بكثرة في أحيائهم، وأصبحت تمثل خطراً حقيقياً على صحة السكان، متسائلاً عن دور أمانة المنطقة وصحة البيئة بهذا الخصوص. من جهته أكد خبير الأمراض الوبائية وصحة البيئة الدكتور فؤاد محمود أن المستنقعات مكان آمن وسريع لتوالد وتكاثر البعوض الذي يستوطنها لنقل العديد من الأمراض ومنها الملاريا وحمى الوادي المتصدع إضافة إلى أمراض أخرى قاتلة، مضيفاً أن المستنقعات تنقل العديد من الطفيليات والفطريات والفيروسات والبكتيريا إلى جسد الإنسان والحيوان. إلى ذلك بين الناطق الإعلامي بأمانة جازان عبدالرحمن الساحلي أن العديد من الأراضي غير المأهولة بالبناء داخل مدينة جازان تحولت إلى برك للمياه الراكدة، مشيراً إلى أن الأمانة تنفذ العديد من الإجراءات الوقائية والمكافحة بجميع أنواعها لرش المستنقعات الكبيرة بمادة "الأجنكوم" التي تعمل طبقة عازلة على سطح الماء لمنع اليرقات من التنفس، الأمر الذي يخفض كثافة البعوض إضافة إلى استخدام المواد الحيوية في تجمعات المياه الصغيرة وداخل المنازل من خلال أجهزة الرش المختلفة بواسطة فريق متخصص بإشراف استشاريي مكافحة البعوض وأخصائيي وفنيي المكافحة والمبيدات، بمشاركة 13 فرقة راجلة وثمان فرق استكشاف ميداني.