أكد رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت أن بلاده ملتزمة بإعادة النظر في العقود الموقعة مع شركات النفط الصينية العاملة بالجنوب. ونقل لوزير الخارجية الصيني يانج جيتشي الذي أنهى أمس زيارته لجوبا الالتزام بالعقود المبرمة بين بكين والخرطوم. وأن جوبا ملتزمة بإعادة النظر في العقود الموقعة مع الشركات الصينية في إنتاج النفط، بعد أن أصبح الجنوب دولة مستقلة، وقال إن المراجعة ستشمل النظر في العقود التي تخص الجنوب. وجدد التزام بلاده بالمحافظة على متانة العلاقات بينها وبين بكين، داعياً الصين لمساعدة بلاده في تطوير البنيات التحتية، خاصة مجالات الطرق والصحة والتعليم والزراعة. إلى ذلك ينضم جنوب السودان إلى الاتحاد الأفريقي رسمياً الاثنين المقبل ليصبح العضو رقم 54 وستقام مراسم الانضمام في قاعة الاجتماعات بمقر الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا، تتبعها مراسم رفع العلم. وبحسب بيان صادر عن الاتحاد الإفريقي فإن مفوضية الاتحاد الأفريقي تلقت في 26 يوليو الماضي تأكيداً من الدول الأعضاء بالموافقة على انضمام جنوب السودان إلى الاتحاد الأفريقي. وسيحضر المراسم رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينج، ووزير الشؤون الخارجية لجمهورية جنوب السودان دينق ألور وأعضاء السلك الدبلوماسي. من جهة أخرى أبدت واشنطن مخاوف من انتقال عدوى النزاع في ولاية جنوب كردفان السودانية إلى دولة جنوب السودان الوليدة، داعية إلى وجود دولي لتسهيل نقل المساعدات الإنسانية وفتح تحقيقات بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في المنطقة. وقال المبعوث الأميركي للسودان برينستون ليمان "إن الخطر في المعارك الجارية في جنوب كردفان هو أن تتسع في الواقع إلى مناطق أخرى من جبال النوبة أو النيل الأزرق". وحذر من أن هذه المعارك "قد تمتد إلى جنوب السودان، نظراً لوجود روابط تعود إلى الحرب الأهلية بين عناصر في الجنوب ومقاتلي جنوب كردفان". وقال الموفد الأميركي "ينبغي بذل كل ما هو ممكن لتجنب انتقال العدوى". كما انتقد "سلوك الحكومة السودانية في الحرب في جنوب كردفان". وذكر بأن واشنطن دعت من دون جدوى إلى السماح للأمم المتحدة بالحفاظ على وجود دولي في جنوب كردفان بعد التاسع من يوليو تاريخ إعلان استقلال جنوب السودان. وأعرب عن ثقته بأن المسألة ستطرح قريباً على جدول أعمال مجلس الأمن الدولي من جديد.