يترقب مربو الماشية والأسواق وصول الشحنات الجديدة للشعير وفق آليات وخطط توزيع جديدة، إلى جانب إعلان أسماء الناقلين والموزعين وعناوينهم بشكل واضح للحد من التلاعب في الكميات التي يتم إخراجها من الموانئ في المملكة، وذلك بالتزامن مع بدء استقبال الموانئ السعودية منذ مطلع رمضان كميات كبيرة من الشعير تقارب المليون طن. وتغطي تلك الكميات احتياجات المملكة من الشعير للفترة الحالية وكذلك الاستهلاك المستقبلي. وكانت أزمة شح خلقت أنماطاً جديدة لتغذية الماشية شملت بقايا الخبز وبدائل زراعية أخرى. وقال مدير مشروع " شامل " المهندس حمود الحربي:" إن برنامج الإمداد ينطلق وفق احتياج المناطق، وجرت مضاعفة الرقابة على الإمداد اليومي في كل المناطق من خلال اللجان. وقد جندت وزارة المالية فرق دعم ورصد ومتابعة للتأكد من سير الأمور بشكل صحيح لضمان استقرار الإمداد وتلبية احتياجات مربي الماشية للفترة الحالية والقادمة". وأضاف الحربي أنه جرى أول من أمس تدشين محطة جديدة للشعير بجدة، إضافة إلى اقتراب تدشين 7 محطات أخرى خلال الأسابيع القادمة في مناطق متفرقة بالمملكة. من جهته، قال رئيس اللجنة الزراعية في غرفة القصيم فيصل الفدا: " أفرزت أزمة شح طرقاً جديدة لتقديم الأعلاف للماشية، إذ ارتفع الوعي عند مربي الماشية بطرق استخدام الأعلاف من حيث عدم الاعتماد على نوع معين والبحث عن بدائل للشعير، وبروز أعلاف غير مستخدمة سابقاً مثل الجزر والخبز وبقايا الفطائر، إلى جانب قيام عدد كبير من المزارعين بزراعة أنواع مختلفة من الأعلاف مثل البرسيم والذرة. وأوضح أن تلك البدائل لقيت رواجاً بين المربين، فيما نشأت سوق خاصة للخبز وبقاياه، ولا تزال رائجة ، بعد أن لمس المربون حجم الاستفادة من هذا النوع من الغذاء كعلف، إذا يتميز برخص ثمنه، حيث لا يتجاوز سعر الكيس الواحد من الخبز 10 ريالات، متوقعاً أن يفقد الشعير الكثير من مكانته كعلف رئيسي للمواشي في المملكة.