أكد رئيس مهرجان التمور بمدينة بريدة خالد النقيدان، أن المهرجان العاشر للتمور يشتمل على 200 ألف طن متوزعةً بين 37 صنفا من التمور، مشيرا إلى أن المعروض يمثل إنتاج أكثر من ثمانية ملايين نخلة، ستة ملايين منها داخل المنطقة ومليونان من إنتاج المناطق القريبة. وبين أن قيمة المعروض تتجاوز 2.5 مليار ريال بنسبة نمو المعروض 20%، بحجم تداول يومي لعمليات البيع والشراء يصل في متوسطه إلى 25 مليون ريال، فيما تبلغ الكميات الواردة للسوق 40% من الحجم الإجمالي لصفقات التمور، بينما تتداول النسبة البالغة 60% خارج نطاق السوق في مزارع حقول النخيل. وقال صاحب مزرعة بأرياف مدينة بريدة عبد الرحمن المشيقح، إن هيئة الإذاعة البريطانية bbc " سلطت الضوء على المهرجان, ووصفته بالأكبر عالمياً، مشيرة إلى إجمالي صفقات البيع والشراء التي تتم خلال الموسم، وأن الأسعار تجاوزت ال 150 دولارا للتمور الفاخرة منها. وأشار صاحب مزرعة بمدينة بريدة صالح العايد، إلى أن التمور من السلع والمحاصيل غير التقليدية المهمة التي يمكن الاستفادة منها سواء للاستهلاك المحلي أو التصديري، مبيناً أن المهرجان أصبح رافدا للمواطن وقوة مضاعفة صنعت له ثقلا اقتصاديا أعطى لمنطقة القصيم صناعة مرغوبة. من جانبه، أوضح رئيس مجلس إدارة شركة هضيم للتمور عبد العزيز بن عبد الله التويجري، أن السبب الرئيسي وراء النجاح، التسويق وجلب المستشمرين ورجال المال والاقتصاد والاهتمام بجودة الإنتاج المحلي من التمور وحل المشكلات الإنتاجية التي تواجهه, والاهتمام بزراعة وإحلال أصناف جديدة محل الأصناف القديمة, ووقاية الأشجار من الإصابات الحشرية والمرضية وغيرها, وزيادة فاعلية جهاز الإرشاد الزراعي في هذا الشأن. إلى ذلك، أكد كبير الاقتصاديين والمزارعين الأميركيين جو رايت، أن تمور مدينة بريدة مختلفة تماما عن جميع التمور وتعتبر من أميز التمور بالعالم. وقال" زرت جميع المزارع والمصانع بالقصيم، ووجدت قدرة هائلة من التخرين المتوازن والمتفوق والذي يدل على وجود عقليات ذات ارتباط نفسي وذهني بالنخلة، وهذا يجعل المستشمر يشعر بالأمان وهو يرى جودة التمور وفن المحافظة عليها".