استدعت الكويت سفيرها لدى سورية للتشاور، حسبما أبلغ وزير الخارجية الشيخ محمد السالم الصباح الصحفيين أمس في البرلمان، مضيفا أن وزراء خارجية دول الخليج العربية سيجتمعون قريبا لمناقشة الوضع في سورية. وجاء الإعلان الكويتي بعد أقل من يوم من استدعاء السعودية لسفيرها لدى دمشق وشجب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز استخدام سورية للقوة لقمع الاحتجاجات المندلعة منذ خمسة أشهر.كما أعلن وزير الخارجية البحريني استدعاء السفير من دمشق للتشاور. ووصف وزير الخارجية الأردني ناصر جودت ما يجري الآن في سورية بأنه "أمر مقلق ومؤسف ومحزن"،متمنيا أن تعود لغة الحوار وأن تنجز الإصلاحات التي تضمن خروج سورية من هذا المأزق. وقال شيخ الأزهر أحمد الطيب في بيان أصدره أمس إن "الأمر جاوز الحد" في سورية ولا بد من "وضع حد لهذه المأساة". وأكد الطيب، أن "الأزهر الذي صبر طويلا وتجنب الحديث عن الحالة السورية نظرا لحساسيتها في الحراك العربي الراهن، يشعر بأن من حق الشعب السوري عليه أن يعلن الأزهر وبكل وضوح أن الأمر قد جاوز الحد وأنه لا مفر من وضع حد لهذه المأساة العربية الإسلامية".وناشد شيخ الأزهر "المسؤولين في سورية الشقيقة - كل المسؤولين - أن يرعوا هذا الشعب الأبي".وتابع "إن الشعب السوري وما يتعرض له من قمع واسع، ومن استعمال لأقصى درجات العنف، واعتقال وترويع، كل ذلك يمثل مأساة إنسانية لا يمكن قبولها ولا يجوز شرعا السكوت عنها". وأكد الطيب أنه "معلوم أن الدم لا يزيد الثورات إلا اشتعالا" مشددا على "ضرورة احترام حقوق الشعب السوري وحرياته وصيانة دمائه".وقال إنه "يطالب القيادة السورية بأن تعمل فورا على وقف إراقة الدماء وعلى الاستجابة للمطالب المشروعة للجماهير السورية، استجابة صادقة واضحة ناضرة".وختم شيخ الأزهر بيانه بالدعاء "حفظ الله الشعب السوري آمنا حرا عزيزا كريما، صامدا شامخا يرد كيد العدو ويشد أزر الصديق".