هبطت أسعار النفط في العقود الآجلة أمس الأربعاء بعد توقعات سلبية للتصنيف الائتماني للولايات المتحدة من مؤسسة موديز وهو ما يذكي القلق من احتمال تراجع الطلب إذ أن أكبر مستهلك للنفط في العالم يواجه تحديات مالية واقتصادية طويلة الأجل. وتتنامى المخاوف من تجدد الركود في الاقتصادات الكبرى مع تعمق أزمة الدين وبعدما جاءت بيانات قطاع التصنيع العالمية مخيبة للآمال. ويؤثر التباطؤ بشكل مباشر على الطلب الأميركي على النفط، إذ أن إنفاق المستهلكين واستهلاك البنزين يتراجعان. وانخفض خام القياس الأوروبي مزيج برنت 81 سنتا إلى 115.65 دولارا للبرميل بحلول الساعة 0832 بتوقيت جرينتش منخفضا نحو 12 دولارا عن أعلى مستوى له هذا العام فوق 127 دولارا. وتراجع سعر الخام الأميركي الخفيف 44 سنتا إلى 93.35 دولارا وهو أدنى مستوى خلال الجلسة منذ 29 يونيو. وأدى إقرار اتفاق يجنب الولاياتالمتحدة التخلف عن سداد ديونها إلى ارتياح بين المستثمرين لكن التركيز ظل منصبا على التحديات الأطول أمدا التي تواجه أكبر اقتصاد في العالم وعلى أزمة منطقة اليورو. وقال كين هاسيجاوا من نيو إدج للسمسرة في اليابان "حتى مع تسوية قضية سقف الدين في الولاياتالمتحدة فإن النجاح الوحيد يتمثل في تجنب التخلف عن السداد." وأضاف "لا يزال العجز مشكلة كبرى ويثير مخاوف مالية. المواطنون يخفضون استهلاكهم من البنزين". وثبتت موديز تصنيفها الائتماني الممتاز AAA للولايات المتحدة مشيرة إلى قرار رفع سقف الدين لكنها أصدرت نظرة مستقبلية سلبية للتصنيف قد تضع ضغوطا على المشرعين لخفض العجز في الميزانية الأميركية.