تراجع سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي دولاراً أمس الجمعة بعد أن حذّرت مؤسسة ستاندارد أند بورز من أنها قد تخفض تصنيفها الائتماني للولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم في ختام أسبوع شهد تقلبات سعرية كبيرة بسبب المخاوف المتعلقة بالعجز الأمريكي وأزمة الديون في منطقة اليورو. وتوخى المستثمرون الحذر قبيل صدور نتائج اختبارات التحمل على 90 بنكاً في أوروبا المنتظرة في الساعة 1600 بتوقيت جرينتش الأمر الذي قد يدفع البعض لطلب مساعدة الدولة. وفي الساعة 0814 بتوقيت جرينتش نزل سعر مزيج برنت في عقود سبتمبر أيلول دولاراً إلى 115.26 دولار للبرميل بعد أن حل أجل عقود أغسطس آب أول أمس الخميس عند سعر 118.32 دولار. وانخفض الخام الأمريكي 37 سنتاً إلى 95.32 دولار للبرميل بعد انخفاضه بأكثر من دولارين أول أمس الخميس. وانضمت ستاندارد أند بورز إلى موديز في مراجعة التصنيف الائتماني للولايات المتحدة والتحذير من احتمال خفضه في وقت قريب قد يكون هذا الشهر إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بين البيت الأبيض والجمهوريين على رفع سقف المديونية الأمريكية. وحذّرت وزارة الخزانة الأمريكية من أن أموالها ستنفد وقد تعجز عن سداد فواتير البلاد ما لم يتم رفع سقف الاقتراض الحكومي البالغ 13.3 تريليون دولار. وعدم التوصل إلى اتفاق بحلول هذا الموعد قد يتسبب في هزة في أسواق المال العالمية ويدخل الولاياتالمتحدة في دورة كساد جديدة. وأول أمس الخميس قال محمد علي أبادي القائم بأعمال وزير النفط الإيراني إن هناك كميات وفيرة من النفط للوفاء بالطلب العالمي وانه ليست هناك حاجة إلى زيادة الإنتاج مؤكدا موقف طهران المتشدد من مسألة السعر وعدم رضاها عن زيادة إنتاج المملكة العربية السعودية. من ناحيتها قالت منظمة أوبك أمس الجمعة: إن سعر سلة خامات نفط المنظمة هبط إلى 112.74 دولار للبرميل يوم الخميس من 113.25 دولار في اليوم السابق. وتضم سلة أوبك 12 نوعا من النفط الخام هي مزيج صحارى الجزائري وجيراسول الأنجولي والإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي والسدر الليبي وبوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والعربي الخفيف السعودي ومربان الإماراتي وميري الفنزويلي وأورينت من الإكوادور.