جهزت وزارة الثقافة والإعلام استديو متكاملا داخل الحرم الشريف لنقل جميع الصلوات من خلال مجموعة من الشباب السعوديين المتخصصين في الهندسة والتصوير والإخراج للعمل على مدار الساعة للنقل المباشر لمعالم الحرم والصلوات الخمس. وزارت "الوطن" الاستديو، وتجولت في وحداته المختلفة، والتقت بعدد من العاملين فيه. أجهزة حديثة وأوضح المهندس أنس الحارثي، أن الاستديو يضم أفضل الأجهزة الحديثة التي تعمل بنظام HD لنقل الصوت والصورة، وجهاز مزج الصورة "سويتشر" من نوع كاهونا وهي من الأنواع المتقدمة جدا، إضافة إلى جهاز مازج الصوت الحديث الذي لا يتوفر منه سوى ثلاثة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وبه 286 خطا حيث تستقبل هذه الخطوط الصوت من المكبرية بالطابق الأول التي يتواجد فيها المؤذنون. وأشار الحارثي إلى تواجد جهاز السيرفر ومهمته تخزين ما يتم التقاطه من 24 كاميرا حديثة منها 3 كاميرات فقط تعمل من قبل المصورين والبقية إلكترونية يمكن التحكم بحركتها من داخل الاستديو. وحول التقاط صور فائقة الجودة أوضح الحارثي أن هناك جهاز الماستر ويعمل على ضبط الصورة وتنقيتها حيث يتم استخدام فلترC بحكم الأجواء المتغيرة بسرعة، أما في فترة الظهر وفي ظل ارتفاع درجة الحرارة وشدة أشعة الشمس يستخدم فلترD ويعاد استخدام فلترC قبل صلاة المغرب في حين يستخدم الفلتران A أوB خلال فترة الليل. وبين الحارثي وجود "جهاز الراوتر" وتكمن مهمته في استقبال الصورة من الكاميرات المتعددة وتجميعها وهو جهاز متطور وحديث به خاصية الطوارئ في حالة انفصال التيار الكهربائي يمكن استخدامه يدويا والتنقل بين الكاميرات والتحكم فيها ثم تمرر الصور على الشاشات الأمامية لمشاهدتها واختيار ما يناسب من قبل المخرج ومساعده وتعمل لها بعض الإضافات، كما تمر بجهاز مازج الصوت والصورة معا. العمل 5 فترات من جهته، قال مشرف فترة البث المهندس مهدي صحره، إن العمل قسم على 5 فترات على مدار الساعة، ففي فترة الذروة يوجد مخرجان لتزامنها مع نقل الصلوات الجهرية "المغرب والعشاء والتراويح والفجر"، و5 مصورين و2 ماستر و2 صوت وفني للكتابة على الشاشة أثناء البث، أما الفترات الأخرى فيوجد فيها مخرج واحد و3 مصورين و2 ماستر و2 صوت وفني للكتابة وهي الفترة التي تبدأ من بعد الفجر وحتى قبل صلاة المغرب مع ضرورة تواجد مذيع قبل صلاة المغرب بالمكبرية للتواصل معه عبر الهاتف لمزج التعليق والوصف مع الصورة. إلى ذلك، أكد المخرج محمد أحمد الدعيس، تجميع الصور بعد مرورها من الأجهزة فائقة الجودة وتنقيتها إلى الشاشة الرئيسة للبث حيث يتم انتقاء واختيار الأنسب من بين الكاميرات بعد إدخال بعض التعديل عليها من الفلاتر أو إضافة بعض المؤثرات الحركية للصورة والتواصل مع المصورين المتواجدين على أبراج التصوير فوق سطح الحرم بعمل حركة معينة أو الدخول في زاوية أو الابتعاد عن زاوية أخرى لإعطاء صورة أوسع للمشاهد، بعدها يتم فرزها واختيار إحدى اللقطات المعبرة لبثها مباشرة عبر القمر الاصطناعي.