يقع مركز تلفزيون المسجد النبوي الشريف داخل مبنى المسجد النبوي في الدور العلوي من المسجد النبوي القديم على مساحة قدرها (150 متراً مربعاً ) تقريباً . ومر مركز التلفزيون بمراحل عديدة كانت بدايتها محطة صغيرة على سيارة خاصة بالنقل الخارجي كاملة التجهيز حيث تم بواسطتها نقل أول صلاة جمعة على الهواء مباشرة من المسجد النبوي الشريف عام 1400ه ثم تم إنشاء استديو للنقل التلفزيوني والإذاعي من داخل المسجد النبوي الشريف في 21 / 3 / 1402ه وبدأ منه نقل أول صلاة جمعة على الهواء مباشرة في 16 / 8 / 1403ه ومنذ ذلك التاريخ يقوم مركز تلفزيون المدينة بنقل صلاة المغرب يومياً وشعائر صلاة الجمعة كل أسبوع من استديو المسجد النبوي على الهواء مباشرة كما يقوم في شهر رمضان المبارك بنقل صلاة المغرب والعشاء وصلاة التراويح بالإضافة إلى صلاة القيام في العشر الأواخر من رمضان وكذلك صلاة العيدين من كل عام . وبعد توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله للمسجد النبوي الشريف عام 1406ه تم إنشاء استديو جديد مجهز بأحدث وأرقى الأجهزة الإلكترونية ليتناسب مع التوسعة العملاقة للمسجد حيث بلغت مساحته (150متراً مربعاً ) ويشتمل على وحدات الإنتاج والتحكم والفيديو والتي تم منها أول بث تلفزيوني على الهواء مباشرة يوم الجمعة 1 / 9 / 1414ه والتي تبث عن طريقه الآن صلاة المغرب وصلاة العشاء وصلاة الفجر باللغتين العربية والانجليزية حيث يحتوي الاستديو على (28) كاميراً تلفزيونية موزعة بصورة فنية في سائر أنحاء المسجد وهي تعمل بالتحكم عن بعد ( بالريموت كونترول ) من الاستديو ما عدا كاميراتي السطح فتعملان بواسطة مصور ضماناً لحرية الحركة والتحكم من مكان إلى آخر لتغطية جميع الجهات وكاميرا خاصة لتصوير الصور والمناظر الثابتة و أكثر من / 60 / شاشة من شاشات المراقبة ( المونتير) لجميع الكاميرات وأجهزة المراقبة ومتابعة الصورة . كما يحتوي على جهاز مازج الصورة (ماكسر) ويسمى أيضاً جهاز الإخراج فهو يخرج عدداً من صور الكاميرات مع بعضها البعض لتخرج إلى المشاهد في صورتها النهائية ويحتوي جهاز مازج الصوت على أكثر من (20) مدخلاً للميكروفونات لنقل الصوت موزعة على أماكن مختلفة مثل / المكبرية , المحراب ، المنبر المواجهة الشريف / وأيضاً أجهزة تسجيل صوتية فائقة الدقة وجهاز خاص بالكتابة الإلكترونية على الشاشة باللغتين العربية والإنجليزية و ( 3 ) ماكينات فيديو كاست لكل منها شاشة مراقبة أمام طاولة الإخراج وجهاز من أجهزة الميكروويف يعمل على نقل الإشارة إلى المركز الرئيس في الرياض وذلك من استديو الحرم إلى مركز تلفزيون المدينة ومن ثم إلى تلفزيون الرياض وخط آخر / فايبر / من استديو الحرم إلى استديو الرياض مباشرة ليتم إعادة إرسالها على الهواء مباشرة إلى جميع مراكز الإرسال التلفزيوني في المملكة والعالم. الجدير ذكره أنه في شهر رمضان المبارك يتم تثبيت وحدة أقمار صناعية باستديو الحرم ليتم عن طريها النقل إلى الدول التي ترغب بنقل الصلوات من المسجد النبوي الشريف إلى مراكز الاستقبال الخاصة بها .