تبرأت 3 جهات حكومية بمنطقة نجران من مسؤولية مكافحة العقارب والثعابين التي أصبحت تهدد حياة كثير من سكان محافظة يدمة، وهو ما جعل المواطنين حائرين أمام الجهة المسؤولة عن هذه المعضلة، وهل هي: الشؤون الصحية أم البلدية أو الزراعية. ففي الوقت الذي أكد فيه الناطق الإعلامي لصحة منطقة نجران صالح آل ذيبة حقيقة المشكلة وبالأرقام، إلا أنه نفى أي مسؤولية لوزارة الصحة بموضوع المكافحة، وهو النفي الذي ساقه رئيس بلدية يدمة بالنيابة حجاب دوس لسلوم والذي قصر دور البلدية على مكافحة الحشرات مثل الناموس والذباب وما في حكمها. من جهته ذهب مدير عام الشؤون الزراعية بمنطقة نجران المهندس تركي مسفر الوادعي في نفس الاتجاه إلا أنه زاد وألقى بالمسؤولية على عاتق قسم صحة البيئة في بلدية حبونا، وقال: مسؤولية الزراعة تقتصر على مكافحة الآفات الزراعية. وكان أحد المصابين بلدغ الثعابين في يدمة قد توفي من بين أربع حالات مماثلة استقبلها مستشفى يدمة حسب تأكيد الناطق الإعلامي لصحة نجران خلال الأسبوع الماضي، والذي أكد أن 50 حالة لدغ عقارب تمت معالجتها في نفس المستشفى منذ بداية موسم الصيف الحالي. مصدر طبي بمستشفى يدمة قال إن حالة الوفاة هي لطفل عمره سنتان أصيب بلدغ ثعبان أسود، وأبدى المصدر تعجبه من حالات اللدغ الكثيرة التي تأتي للمستشفى. "الوطن" وقفت على المشكلة وزارت قسم الطوارئ بمستشفى يدمة وقابلت ثلاث حالات لدغ وقت وصولها منهم المواطن شايع سعيد محمد آل عازب الذي يسكن بهجرة الجابرية غرب محافظة يدمة والذي ذكر أن ابنه لدغته عقرب وهو يلعب داخل المنزل، وأنه تفاجأ بوجود حالتين مشابهتين في نفس التوقيت.