بدأت أرامكو السعودية تشغيل مشروع تطوير حقل كران المغمور بمياه الخليج العربي لإنتاج الغاز غير المرافق، ونقله عبر أنابيب تحت سطح البحر إلى معمل الغاز في الخرسانية على اليابسة. ويمثل هذا المشروع الجديد إضافة نوعية إلى شبكة الغاز الرئيسية في أرامكو السعودية بوصفه أول حقل منتج للغاز غير المرافق في المياه الإقليمية السعودية في الخليج العربي، كما تمثل انطلاقة المرحلة الأولى من مشروع تطوير حقل كران تأكيداً لدور أرامكو السعودية الريادي باعتبارها موردًا موثوقًا للطاقة لتلبية احتياجات المملكة والعالم منها، حيث إن المشروع مصمم لإنتاج 1.8 بليون قدم مكعبة قياسية في اليوم من الغاز الخام الجاف بحلول عام 2013م من أجل مساندة شبكة الغاز الرئيسة. ويقع حقل كران الذي تم اكتشافه عام 2006م في المياه العميقة المتوسطة للخليج العربي على مسافة 160 كلم إلى الشمال من مقر الشركة الرئيس في مدينة الظهران، وتتكون مرافقه من خمس منصات إنتاج بحرية تتصل بمنصة ربط رئيسة مجهزة بمصادر الطاقة الكهربائية ووسائل الاتصال ، وأحدث مرافق المراقبة والتحكم القادرة على تنفيذ أعمال التشغيل في المنطقة المغمورة بصورة مأمونة وموثوقة. ويرتبط حقل كران بسلسلة خطوط أنابيب لنقل الغاز إلى مرافق المعالجة على اليابسة في معمل الغاز في الخراسانية، حيث تتم معالجة الغاز عبر عدد من منظومات المعالجة التي تتضمن مرافق لتحلية الغاز، وتحسين جودة الغاز وتتضمن المرافق المقامة على اليابسة كذلك معملاً للتوليد المشترك للطاقة الكهربائية، و وحدة لاستخلاص الكبريت مع صهاريج تخزين، ومحطات فرعية، وخط أنابيب لنقل الغاز المنتج يتصل بشبكة الغاز الرئيسة في المملكة. ويتكون الحقل من 21 بئراً من آبار الإنتاج، موزعةً على خمس منصات بحرية في المنطقة المغمورة ومن أجل ضمان جاهزية الأيدي العاملة من الشباب السعوديين لتنفيذ أعمال التشغيل والصيانة في حقول الغاز الجديدة، نظمت أرامكو السعودية برنامجاً تدريبياً خاصاً لهم عبر جهات تدريبية معترف بها عالميًا في هذا المجال. وقد بدأ الإنتاج الفعلي من خمسة آبار حتى الآن، وتبلغ قدرة البئر الواحدة حوالي 120 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم، وقد استهدف الإنتاج المبكر تلبية الطلب على الغاز في أوقات الذروة في فصل الصيف من قبل شركة الكهرباء والمستهلكين الآخرين ، ووصلت الطاقة الإنتاجية إلى أكثر من 400 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم ، وتجري حالياً أعمال الحفر في أربع عشرة بئراً إضافية على ثلاث منصات، لم يتبق منها سوى أربعة آبار.