دعت الحكومة العراقية الكويت رسميا أمس، إلى وقف العمل في مشروع بناء ميناء مبارك إلى حين يتم التأكد من أن حقوق العراق في المياه المشتركة لن تتأثر بهذا الميناء. وقال المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ في بيان إن "الحكومة العراقية تطلب من الجانب الكويتي إيقاف العمل بإنشاء ميناء مبارك ريثما يتأكد العراق من أن حقوقه في خطوط الملاحة والإبحار الحر والأمن في المياه المشتركة لا تتأثر". وهذه المرة الأولى التي تطلب فيها الحكومة العراقية رسميا وبشكل صريح من الكويت وقف العمل في الميناء. على صعيد آخر، طالب ائتلاف الكتل الكردستانية بإدراج بحث القصف الإيراني للقرى الحدودية ضمن اجتماع القادة السياسيين الذي سيعقد يوم السبت المقبل برعاية رئيس الجمهورية جلال الطالباني الذي قدم للقائمة العراقية وائتلاف دولة القانون مقترحات جديدة لتجاوز الخلاف بينهما حول تطبيق اتفاق أربيل. وفيما دان النائب عن ائتلاف الكتل الكردستانية روز مهدي خوشناو في تصريح إلى ال"الوطن" صمت الحكومة تجاه التجاوزات الإيرانية، وصف قائد حرس الحدود الإيرانية العميد حسين ذو الفقار خلال رئاسته لوفد بلاده في الاجتماع الدوري لحماية أمن الحدود العراقية-الإيرانية في بغداد أمس، الأنباء التي تتحدث عن خروقات وقصف إيراني لمناطق وقرى شمال العراق، بأنها لا صحة لها وأن العملية العسكرية التي تنفذ، هي ضد جماعات إيرانية تقع داخل الأراضي الإيرانية. وعلى خلفية زيارة وفد برئاسة القيادي في حزب الدعوة الإسلامية عبد الحليم الزهيري إلى إيران لبحث إمكانية دعم النظام السوري، رفض النائب عن التحالف الوطني علي شبر اختزال الموقف العراقي تجاه الأحداث في سورية بحزب رئيس الحكومة. وقال "تعتمد علاقات العراق بدول الجوار على رؤية مجلس النواب وليس الزهيري والحكومة، والبرلمان بوصفه ممثلا للشعب لا تجوز مصادرة مواقفه من قبل حزب الدعوة، وإذا جاء الوفد برسالة معينة يجب أن تمرر من خلال موافقة مجلس النواب."