تبذل الحكومة الإيرانية محاولات حثيثة لإعادة التماسك للائتلاف الحاكم في العراق وإفشال محاولات بعض الكيانات السياسية لسحب الثقة عن الحكومة. وعلى هامش انعقاد مؤتمر الصحوة الإسلامية في طهران تعهَّد أعضاء في الائتلاف الوطني المتحالف مع دولة القانون للمسؤولين الإيرانيين بالتمسك بالحكومة الحالية والوقوف ضد محاولات إسقاطها. وقال مصدر في المجلس الإسلامي الأعلى إن مسؤولين إيرانيين التقوا أعضاء من الائتلاف الوطني بحضور القيادي في حزب الدعوة الإسلامية عبد الحليم الزهيري، وتم الاتفاق على دعم الحكومة وإحباط محاولات سحب الثقة عنها، كما بحث اللقاء الأحداث في سورية وتداعياتها على الساحة العراقية وسبل تقديم الدعم لنظام بشار الأسد. وشارك في مؤتمر الصحوة الإسلامية أعضاء من الائتلاف الوطني من أبرزهم أحمد الجلبي ووزير النقل الحالي هادي العامري، والقيادي في حزب الدعوة عبد الحليم الزهيري، وشخصيات دينية كردية، والمنشق عن التيار الصدري الشيخ قيس الخزعلي. وتواجه الحكومة الحالية انقساماً بين أطرافها بسبب تخلي المالكي عن تطبيق اتفاق أربيل الذي تصر القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي على تنفيذه لتحقيق مبدأ الشراكة في إدارة البلاد عبر تشكيل المجلس الوطني للسياسات العليا، فضلاً عن حسم ملف اختيار المرشحين لشغل الوزارات الأمنية. كما يطالب ائتلاف الكتل الكردستانية بتنفيذ ورقة المطالب الكردية التي طرحت أثناء مفاوضات تشكيل الحكومة. من جهة أخرى استهجنت حركة حماس اقتحام قوات الأمن العراقية لمجمع البلديات واعتقالها عددا من اللاجئين الفلسطينيين أول من أمس، وقال مصدر مسؤول إن الحركة تستهجن اقتحام الأمن لمجمع البلديات واعتقاله اللاجئين الفلسطينيين وزيادة معاناتهم. في غضون ذلك وصلت إلى مدينة حلبجة قوة أميركية عراقية مشتركة تضم خبيراً أميركياً في الأسلحة الكيماوية للكشف على صاروخ كيماوي عثر عليه الأسبوع الماضي وهو من مخلفات حملة النظام السابق على المدينة عام 1988م، وأفاد مصدر مطلع بأن الخبراء سيجرون فحوصات على التربة والمياه والأشجار في المنطقة التي عثر فيها على الصاروخ للتأكد من خلوها من المواد الكيماوية ليقرروا بعدها كيفية التعامل مع الموقف.