وصلت أكبر سفينة تدار بالطاقة الشمسية في العالم إلى الفلبين أمس، وهي المحطة الأولى لها في آسيا، في إطار جولتها حول العالم التي تقطع خلالها مسافة 50 ألف كيلومتر للتشجيع على استخدام موارد الطاقة المتجددة. وكان نائب الرئيس الفلبيني جيجومار بيناي في استقبال السفينة الألمانية الصنع "أم.أس تورانور بلانيتسولار"، وأشاد برحلتها الهادفة إلى رفع الوعي بفوائد الطاقة المتجددة والحاجة لمزيد من الاستثمار والبحث العلمي في هذا المجال. وقال خلال مراسم الترحيب بالسفينة التي يبلغ طولها 31 مترا في مقر البحرية الفلبينية "تظهر لنا أم.أس تورانور بلانيتسولار أن التكنولوجيا الحالية التي تهدف إلى تحسين فعالية الطاقة، هي تكنولوجيا فعالة وجديرة بالاعتماد عليها". ولكنه حث شركات الطاقة البديلة على جعل هذه التكنولوجيا أقل تكلفة بحيث يمكن للكثير تحمل تكلفتها. وبدأت تورانور جولتها حول العالم في 27 سبتمبر 2010، حيث انطلقت من موناكو وقطعت حتى الآن 37 ألف كيلومتر باستخدام الطاقة الشمسية فقط. ووصلت إلى الفلبين التي تعد المحطة رقم 15 في الجولة. وتغطي السفينة التي يبلغ وزنها 95 طنا، ألواح شمسية مساحتها الإجمالية 350 مترا مربعا، وتوفر ما يزيد على 95 كيلوواط. وتعتمد في الحصول على الطاقة فقط على 38 ألف خلية ضوئية من إنتاج الفلبين في مصانع شركة "صن باور"، وهي شركة للطاقة الشمسية مقرها الولاياتالمتحدة. والمحطات المقبلة للسفينة هي هونج كونج وسنغافورة وجزر المالديف ومومباي وأبوظبي قبل أن تعود إلى موناكو.