وصل القارب «إم إس تورانر بلانت سولار»، وهو أكبر قارب في العالم يعمل بالطاقة الشمسية إلى ميناء الدوحة، وسيبقى ثلاثة أسابيع في «مرسى اللؤلؤة»، في إطار جولة في المنطقة. وأوضحت شركة قطر لتقنيات الطاقة الشمسية أن القارب صُنع في ألمانيا، ومزود ب537 متراً مربعاً من الخلايا الكهروضوئية، ويضم أجنحة في مقدمه وفي ظهره تمتد وتنكمش، وفق شدة الضوء المنبعث من الشمس، كما أن الجناح الخلفي للقارب، مزود أجهزة استشعار تحركه باتجاه المناطق المشمسة حول القارب. وتُزوّد الطاقة الشمسية القارب الأضواء والكهرباء اللازمة للثلاجات وسخانات المياه الموجودة على متنه، وهو يتسع لحوالى 40 راكباً. وقال عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة قطر لتقنيات الطاقة الشمسية خالد كليفيخ الهاجري إن القارب «يزيدنا رغبة وإرادة لتطوير منتجات تفسح مجالاً جديداً للإبداع في استخدامات الطاقة الشمسية وفي حماية البيئة». وفكرة الإبحار حول العالم من دون استهلاك وقود أو انبعاث ثاني أوكسيد الكربون، ولدت لدى المهندس السويسري رافائيل دومجان عام ،2004 وتحولت إلى تحدٍّ جمع علماء فيزياء ومهندسين وبحارة في مشروع سمي «بلانت سولار» أو كوكب الشمس، نتج عنه بعد سنتين قارب «إم إس تورانر». وتعد رحلة القارب الأولى من نوعها التي تعتمد كلياً على الطاقة الشمسية، وقد انطلقت في 27 أيلول (سبتمبر) 2010 من موناكو وستكتمل في أيار (مايو) 2012. ويبلغ طول القارب 35 متراً، وعرضه 23 متراً، وارتفاعه 6.10 متر، ووزنه 95 طناً، ويضم 38 ألف لوح شمسي، وتبلغ قوة المحرك القصوى 120 كيلوواط. ويتكون طاقمه في حده الأدنى من أربعة أشخاص.