تعرض شقيقان سعوديان في العقد الثالث من عمريهما إلى الضرب "المبرح" في محافظة إربد التي تبعد نحو80 كلم عن العاصمة الأردنية عمان، أدى إلى كسرين في الأنف وتهتك في عظام الوجه لأحدهما، ونزيف حاد بأماكن متفرقة في الوجه والجسم للشقيق الثاني. وفتحت الجهات الأمنية المختصة في إربد تحقيقاً موسعاً، بتنسيق مباشر مع سفارة خادم الحرمين الشريفين في عمان، نتيجة دعوى تقدم بها الشقيقان للسفارة السعودية، اتهما فيها عدداً من الأشخاص بضربهما يوم الجمعة الماضي مما أسفر عن إصابتهما إصابات بليغة. وأكد القائم بأعمال السفير السعودي في الأردن الدكتور حمد الهاجري ل "الوطن" أمس أن السفارة تلقت بلاغاً من شقيقين سعوديين يتهمان فيه بعض الأشخاص بضربهما، وعلى الفور تم الاتصال مع المسؤولين في عمان، وإرسال مندوب من قسم شؤون السعوديين بالسفارة إلى محافظة إربد للاطمئنان على الحالة الصحية لهما، وتوجه أحد الشقيقين إلى مركز طبي لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة على نفقة السفارة، مضيفاً أن هناك اهتماماً من قبل محافظ ومدير شرطة إربد، إذ تم على الفور فتح ملف التحقيق، لمعرفة أسباب تعرض الشقيقين للضرب . من جانبه، أوضح أحد الشقيقين عمر العنزي" 36 عاماً" ل"الوطن" أمس، أنه خرج من السكن بصحبة أخيه عثمان للبحث عن عشاء، وجلب أغراض للبيت من إحدى الأسواق في إربد، وضايقهما 6 شباب في العشرين من العمر، يستقلون سيارة. وقال: حين حاولت تفاديهم، لعدم الاشتباك معهم، ركبوا سيارتهم مرة أخرى ولحقوا بنا، وصاروا يضايقوننا على الطريق، ولم أعيرهم أي انتباه حتى وصلت دورية شرطة أمام أحد الفنادق في إربد، ووقفت أمامها، ونزل أخي عثمان للدورية، ونزل أحد ركاب السيارة التي يستقلها الشباب، وضرب أخي ضربة قوية في بطنه وهو عند الدورية، علماً بأن أخي يعاني عجزاً في جسمه نسبته 65%، بسبب حادث قديم. وأضاف: وقع أخي على الأرض، واجتمع عليه الشباب، وضربوه أمام الشرطة بأرجلهم على رأسه، وعلى كل جسمه حتى فقد الوعي، وكان ينزف من وجهه نزيفاً قوياً، ثم كسروا زجاج السيارة الأمامي، وضربوني ضرباً شديداً دون رحمة . وأشار العنزي إلى أن أحد الذين كانوا ينهالون بالضرب عليه وعلى أخيه كان يلبس أداة حديدية في يده وضرب بها أخاه على أنفه، وأن الشرطة أحضرت ثلاثة أشخاص فقط وتركت الباقين.