انطلقت أول من أمس أولى فعاليات (اثنينية تنومة الثقافية) في عامها (التاسع) تحت إشراف الدكتور صالح أبو عرَّاد الذي افتتح اللقاء مرحبا بالحضور في اللقاء الأول لهذا الموسم الصيفي مع رئيس نادي أبها الأدبي أنور محمد خليل آل خليل الذي بدأ اللقاء بشُكر الدعوة واعترافه بالتقصير في حق تنومة وحق مثقفيها، ثم أتبع ذلك بلمحة سريعة وموجزة عن منطقة عسير في الماضي وما كانت تمتاز به من ثراء في المحصولات الزراعية والثروات الحيوانية حتى إنها كانت مصدر ثراء وإثراء للبلاد في بداية العهد السعودي. واستعرض المحاضر بعد ذلك تاريخ الزيارات الملكية للمنطقة التي كانت بدايتها زيارة الملك سعود بن عبدالعزيز وكان من أبرز نتائجها مستشفى أبها العام الذي أحدث نقلةً حضاريةً في المستوى المعيشي والمستوى الاجتماعي لأبناء المنطقة بعامة. ثم تتالت زيارات الخير بزيارة الملك فيصل ثم زيارة الملك خالد الأولى عام 1396، وزيارته الثانية التي كانت في شعبان من عام 1399 أي قبل ثلاثة وثلاثين عاما تقريبا التي عرض لها المحاضر فيلما وثائقيا بالصوت على مدى ما يقرب من أربعين دقيقة. وأشار الدكتور علي بن جحني إلى أن ما تم عرضه قد أثار في النفوس شجونا كثيرة مؤكدا على أن المنطقة كانت قد حظيت بانطلاقة مسيرة التنمية بعد تلك الزيارة الكريمة. واقترح الدكتور محمد بن سليمان آل ثربان ضرورة تكرار عرض الفيلم في أكثر من مناسبة لأهميته، كما أشار إلى حاجة أبناء تنومة المبدعين لملتقى ثقافي للشباب من الجنسين تحت إشراف نادي أبها الأدبي. وتساءل خالد بن فواز عن إمكانية إيجاد مراكز ثقافية صغيرة في المحافظات والمراكز. وقبيل نهاية اللقاء طالب أنور خليل أبناء تنومة ومثقفيها بضرورة الالتفاف حول الاثنينية والحرص على تشجيعها ودعمها، والعمل على توثيق فعالياتها ونشاطاتها المختلفة. وفي ختام اللقاء قدّم الدكتور صالح أبو عرّاد شهادة شكر وتقدير للضيف وتم التقاط صور تذكارية.