تعلن لجنة الأخلاق في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قرارها بشأن رئيس الاتحاد الآسيوي الموقوف، القطري محمد بن همام، اليوم بعد تحقيقات استمرت نحو 50 يوماً عقب اتهام الأخير بمحاولة شراء أصوات في انتخابات رئاسة الفيفا. ونشرت تقارير صحفية عدة مضمون القرار المتوقع صدوره اليوم، ويقضي بإيقاف ابن همام مدى الحياة، فاضطر الأخير إلى انتقاد تسريب نتائج التحقيق، معتبراً أن اللجنة أوقفته قبل أن تحقق معه، نافياً في الوقت ذاته أن يكون ارتكب أي أمر خطأ خلال حملته الانتخابية. من جهتها كشفت صحيفة "فرانكفورتر تسايتونج" الألمانية في عددها الصادر أمس في تقرير مفصل لها عن انتخابات رئاسة الفيفا أن ابن همام تلقى مبلغاً كبيراً من رجل أعمال كويتي قدره 4.75 ملايين دولار في عام 2010. وأكدت الصحيفة أنها "تملك نسخة من التحويل المصرفي لمبلغ قدره 4.75 ملايين دولار وصل إلى الحساب الشخصي لابن همام في سبتمبر 2010 من رجل الأعمال الكويتي مرزوق الغانم". والغانم هو نائب في مجلس الأمة الكويتي (البرلمان)، ورئيس لجنة الرياضة فيه، كما يشغل منصب مدير الكرة في نادي الكويت الذي كان رئيساً له قبل أعوام. وأعدت الصحيفة الألمانية تقريراً موسعاً عن انتخابات رئاسة الفيفا وتطرقت إلى قرار لجنة الأخلاق في الفيفا الذي سيصدر اليوم وتوقعت أن يكون الإيقاف مدى الحياة عن ممارسة أي نشاط رياضي بناء على تحقيقات لجنة الأخلاق. وتساءلت الصحيفة عن "الرابط بين جمع ابن همام الأموال ووعود للجهات المانحة في حال فوزه برئاسة الفيفا"، مشيرة إلى أن "مصالح في الفيفا تصل إلى مئات ملايين الدولارات التي تنفق من خلال الخدمات الاستشارية والصفقات الإعلانية". كما تطرق التقرير إلى ما أثير عن حصول قطر على استضافة مونديال 2022 وإلى المطالبات الإنجليزية والألمانية بإعادة النظر في منحها الاستضافة، وأيضا إلى اهتمام الشركات الألمانية بالمشاريع في قطر من ملاعب وطرق سريعة وشبكة المترو والجسر العملاق بين قطر والبحرين. وترتبط القضية بمزاعم حول قيام ابن همام برشوة مسؤولين في حملته الانتخابية، بعد أن قام مع الترينيدادي جاك وارنر رئيس اتحاد الكونكاكاف الذي استقال لاحقا من كافة مناصبه الرياضية، بالترتيب لاجتماع خاص مع الأعضاء ال25 في الكونكاكاف في 10 و11 مايو في ترينيداد وبمعرفتهما حيث تم توزيع هدايا نقدية بقيمة 40 ألف دولار أميركي لكل اتحاد، بحسب المزاعم. وستنظر لجنة الأخلاق أيضاً في قضيتي عضوي اتحاد كونكاكاف ديبي مينجل وجايسون سيلفستر، الموقوفين أيضا مع رئيس الاتحاد القاري وارنر الذي لم يعد بدوره خاضعا للتحقيق جراء استقالته. وذكرت تقارير صحفية عدة أن هناك "أدلة دامغة وقاطعة ضد ابن همام ووارنر، وأن القرار قد يكون بالإيقاف عن أي نشاط رياضي مدى الحياة". لكن ابن همام نفى كل هذه الاتهامات واعتبر أنه لم يقم بأي شيء خاطئ أثناء حملته الانتخابية لرئاسة الفيفا.