"لو أني أعلم خاتمتي ما كنت بدأت" بهذه الصرخة استهلت الكاتبة فاتن يتيم حديثها ل"الوطن" حول ما سمته معاناتها الطويلة مع فسح كتابها "عبور محرم"، موضحة أنها تتردد على قسم الرقابة بوزارة الثقافة والإعلام منذ عام لكن بلا جدوى، وقالت إن ملاحظاتهم تتغير بين الفينة والأخرى، وإن مدير عام الرقابة قال لها "أنت متأثرة بالأدب الغربي وتقرئينه بشكل كبير"، مما قتل فرحتها بأول إنتاجها الأدبي. وبينت أنها حاولت فسح مسودة الكتاب، حيث وضع موظفو الرقابة ملاحظات على جمل وكلمات ومصطلحات عادية موجودة في الكتب والقصص والروايات أجريت تعديلا عليها وحين ذهبت وضعوا ملاحظات أخرى. وتابعت يتيم: الرقابة ليست لديها معايير معينة للفسح والمنع، وجل موظفيها لا يقرؤون ولا يفرقون بين التورية والاستعارة، وإذا كان المنع من العنوان فتلك كارثة، وتساءلت بغضب "لماذا لا يكون هناك متخصصون في الأدب والنقد واللغة؟، لماذا الرقابة هي من تقرر ماذا نقرأ وماذا لا نقرأ. كما أن عصر الرقابة انتهى. وقالت يتيم بحزن إنها تتمنى أن يفسح الكتاب الواقع في 144 صفحة من القطع المتوسط ويضم نصوصا نثرية، وتصدر غلافه صورة مائية لوجه امرأة، من تصميم المؤلفة، ليباع عبر مكتبات بلادها، مؤكدة أنه بإمكانها التحايل على الرقابة وتوزع نسخا إلكترونية عبر الإنترنت على صيغة "Pdf". من جانبه قال مدير الرقابة بوزارة الثقافة والإعلام يوسف اليوسف ل"الوطن": إن كتاب "عبور محرم" عليه ملاحظات طالبنا المؤلفة بتعديلها ولم تقم بذلك. ولا يهمني رأي المؤلفة، فالفسح والمنع يعود للإجراءات.